[مكانة الصديق عند الصحابة رضي الله عنهم]
وأخرج بسند حسن أحمد ربيعة الأسلمي - رضي الله عنه - قال: جرى بيني وبين كلام، فقال لي كلمة كرهتها وندم، فقال لي: يا ربيعة، رد علي [ ص: 136 ] مثلها حتى تكون قصاصا، قلت: لا أفعل، قال: لتقولن، أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما أنا بفاعل، فانطلق أبي بكر ، وجاء أناس من أسلم، فقالوا لي: رحم الله أبو بكر ، في أي شيء يستعدي عليك وهو الذي قال لك ما قال؟ ! أبا بكر
فقلت: أتدرون من هذا؟ هذا ، هذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله - عز وجل - لغضبهما، فيهلك ربيعة. أبو بكر الصديق
وانطلق - رضي الله عنه -، فتبعته وحدي حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: «يا ربيعة، ما لك وللصديق؟» فقلت: يا رسول الله، كان كذا وكذا، فقال لي كلمة كرهتها، فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا، فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أجل، لا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبو بكر ، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر ». أبا بكر عن
وأخرج وحسنه عن الترمذي - رضي الله عنهما -: ابن عمر : «أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار». لأبي بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن
وأخرج عن عبد الله بن أحمد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس صاحبي، ومؤنسي في الغار». أبو بكر إسناده حسن.
وأخرج عن البيهقي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حذيفة : إنها لناعمة [ ص: 137 ] يا رسول الله؟، قال: «أنعم منها من يأكلها، وأنت ممن يأكلها»، أبو بكر وقد ورد هذا الحديث من رواية إن في الجنة طيرا كأمثال البخاتي» قال أنس.
وأخرج أبو يعلى عن - رضي الله عنه - قال: أبي هريرة وأبو بكر الصديق خلفي». إسناده ضعيف، لكنه ورد أيضا من حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عرج بي إلى السماء، فما مررت بسماء... إلا وجدت فيها اسمي: محمد رسول الله، ابن عباس، وابن عمر، وأنس، وأبي سعيد، وأبي الدرداء رضي الله عنهم بأسانيد ضعيفة يشد بعضها بعضا.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم عن قال: سعيد بن جبير قرأت عند النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيتها النفس المطمئنة [الفجر: 27] فقال : يا رسول الله، إن هذا لحسن!! فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أما إن الملك سيقولها لك عند الموت». أبو بكر
وأخرج عن ابن أبي حاتم رضي الله عنه عامر بن عبد الله بن الزبير قال: لما نزلت: ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم [النساء: 66] الآية، قال : يا رسول الله لو أمرتني أن أقتل نفسي... لفعلت، قال: «صدقت». أبو بكر
وأخرج : حدثنا أبو القاسم البغوي داود بن عمرو، حدثنا عبد الجبار بن الورد عن قال: ابن أبي مليكة، قال: فسبح كل رجل منهم إلى [ ص: 138 ] صاحبه، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه غديرا فقال: «ليسبح كل رجل إلى صاحبه»، حتى اعتنقه، وقال: «لو كنت متخذا خليلا حتى ألقى الله... لاتخذت أبي بكر خليلا، ولكنه صاحبي». أبا بكر
تابعه وكيع عن عبد الجبار بن الورد، أخرجه ابن عساكر، وعبد الجبار ثقة، وشيخه إمام، إلا أنه مرسل وهو غريب جدا. ابن أبي مليكة
قلت: أخرجه في «الكبير» الطبراني وابن شاهين في «السنة» من وجه آخر موصولا عن . ابن عباس