[قتال مسيلمة وموته وذكر بعض من مات في اليمامة]
ثم خالد بجموعه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب في أواخر العام، فالتقى الجمعان، ودام الحصار أياما، ثم قتل الكذاب إلى لعنة الله، قتله وحشي قاتل سار . حمزة
واستشهد فيها خلق من الصحابة، أبو حذيفة بن عتبة، وسالم مولى أبي حذيفة، وشجاع بن وهب، وزيد بن الخطاب وعبد الله بن سهل، ومالك بن عمرو، والطفيل بن عمرو الدوسي، ويزيد بن قيس، وعامر بن [ ص: 162 ] البكير، وعبد الله بن مخرمة، والسائب بن عثمان بن مظعون، وعباد بن بشر، ومعن بن عدي، وثابت بن قيس بن شماس، وأبو دجانة سماك بن خرشة، وجماعة آخرون تتمة سبعين.
وكان لمسيلمة يوم قتل مائة وخمسون سنة، ومولده قبل مولد عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي سنة اثنتي عشرة: بعث الصديق إلى العلاء بن الحضرمي البحرين، وكانوا قد ارتدوا، فالتقوا بجواثى، فنصر المسلمون، وبعث إلى عكرمة بن أبي جهل عمان، وكانوا قد ارتدوا، وبعث المهاجر بن أبي أمية إلى أهل النجير وكانوا ارتدوا، وبعث زياد بن لبيد الأنصاري إلى طائفة من المرتدة.
وفيها: مات أبو العاصي بن الربيع، زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والصعب بن جثامة الليثي، وأبو مرثد الغنوي .
وفيها: إلى أرض خالد بن الوليد البصرة، فغزا الأبلة فافتتحها، وافتتح مدائن كسرى التي بعد فراغ قتال أهل الردة بعث الصديق - رضي الله عنه - بالعراق صلحا وحربا.
وفيها: أقام الحج ثم رجع فبعث أبو بكر الصديق، والجنود إلى عمرو بن العاصي الشام، فكانت في جمادى الأولى، سنة ثلاث عشرة، ونصر الله المسلمين، وبشر بها وقعة أجنادين، وهو بآخر رمق. أبو بكر
واستشهد بها عكرمة بن أبي جهل، وهشام بن العاصي في طائفة.
وفيها: كانت وهزم المشركون، واستشهد بها وقعة مرج الصفر في طائفة. الفضل بن العباس