) أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر  فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا   ( 79 ) ) . 
هذا تفسير ما أشكل أمره على موسى  ، عليه السلام ، وما كان أنكر ظاهره وقد أظهر الله الخضر  ، عليه السلام ، على باطنة فقال إن : السفينة إنما خرقتها لأعيبها ؛ [ لأنهم كانوا يمرون بها على ملك من الظلمة ) يأخذ كل سفينة   ) صالحة ، أي : جيدة ) غصبا ) فأردت أن أعيبها ] لأرده عنها لعيبها ، فينتفع بها أصحابها المساكين الذين لم يكن لهم شيء ينتفعون به غيرها . وقد قيل : إنهم أيتام . 
و [ قد ] روى  ابن جريج  عن وهب بن سليمان  ، عن شعيب الجبائي  ؛ أن اسم ذلك الملك هدد بن بدد  ، وقد تقدم أيضا في رواية  البخاري  ، وهو مذكور في التوراة في ذرية  " العيص بن إسحاق "  وهو من الملوك المنصوص عليهم في التوراة ، والله أعلم 
				
						
						
