(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=83nindex.php?page=treesubj&link=28997_31859رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين ( 83 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84واجعل لي لسان صدق في الآخرين ( 84 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=85واجعلني من ورثة جنة النعيم ( 85 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=86واغفر لأبي إنه كان من الضالين ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87ولا تخزني يوم يبعثون ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يوم لا ينفع مال ولا بنون ( 88 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إلا من أتى الله بقلب سليم ( 89 ) ) .
وهذا
nindex.php?page=treesubj&link=31859سؤال من إبراهيم ، عليه السلام ، أن يؤتيه ربه حكما .
قال
ابن عباس : وهو العلم . وقال
عكرمة : هو اللب . وقال
مجاهد : هو القرآن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هو النبوة . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=83وألحقني بالصالحين ) أي : اجعلني مع الصالحين في الدنيا والآخرة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الاحتضار :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821202 " [ اللهم الرفيق الأعلى " قالها ثلاثا . وفي الحديث في الدعاء ] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501288اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مبدلين " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) أي : واجعل لي ذكرا جميلا بعدي أذكر به ، ويقتدى بي في الخير ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=108وتركنا عليه في الآخرين . سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين ) [ الصافات : 108 - 110 ] .
قال
مجاهد ، وقتادة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) يعني : الثناء الحسن . قال
مجاهد : وهو كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) [ العنكبوت : 27 ] ، وكقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) [ النحل : 122 ] .
قال
ليث بن أبي سليم : كل ملة تحبه وتتولاه . وكذا قال
عكرمة .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=85واجعلني من ورثة جنة النعيم ) أي : أنعم علي في الدنيا ببقاء الذكر الجميل بعدي ، وفي الآخرة بأن تجعلني من ورثة جنة النعيم .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=86واغفر لأبي إنه كان من الضالين ) كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=41ربنا اغفر لي ولوالدي ) [ إبراهيم : 41 ] ، وهذا مما رجع عنه
إبراهيم ، عليه السلام ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) [ التوبة : 114 ] .
[ ص: 148 ] وقد قطع [ الله ] تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ) [ الممتحنة : 4 ] .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87ولا تخزني يوم يبعثون ) أي : أجرني من الخزي يوم القيامة و [ يوم ] يبعث الخلائق أولهم وآخرهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87ولا تخزني يوم يبعثون ) وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن
ابن أبي ذئب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822302 " إن إبراهيم رأى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة " .
حدثنا
إسماعيل ، حدثنا أخي ، عن
ابن أبي ذئب ، عن
سعيد المقبري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822303 " يلقى إبراهيم أباه ، فيقول : يا رب ، إنك وعدتني أنك لا تخزيني يوم يبعثون . فيقول الله : إني حرمت الجنة على الكافرين " .
هكذا رواه عند هذه الآية . وفي أحاديث الأنبياء بهذا الإسناد بعينه منفردا به ، ولفظه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822304يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة ، وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك : لا تعصني فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب ، إنك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين . ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا هو بذبح متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397أبو عبد الرحمن النسائي في التفسير من سننه الكبير قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87ولا تخزني يوم يبعثون ) : أخبرنا
أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثني أبي ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن
محمد بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=822302 " إن إبراهيم رأى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة ، وقال له : قد نهيتك عن هذا فعصيتني . قال : لكني اليوم لا أعصيك واحدة . قال : يا رب ، وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فإن أخزيت أباه فقد أخزيت الأبعد . قال : يا إبراهيم ، إني حرمتها على الكافرين . فأخذ منه ، قال : يا إبراهيم ، أين أبوك؟ قال : أنت أخذته مني . قال : انظر أسفل منك . فنظر فإذا ذيخ يتمرغ في نتنه ، فأخذ بقوائمه فألقي في النار .
[ ص: 149 ]
هذا إسناد غريب ، وفيه نكارة .
والذيخ : هو الذكر من الضباع ، كأنه حول
آزر إلى صورة ذيخ متلطخ بعذرته ، فيلقى في النار كذلك .
وقد رواه
البزار من حديث
حماد بن سلمة ، عن
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه غرابة . ورواه أيضا من حديث
قتادة ، عن
جعفر بن عبد الغافر ، عن
أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يوم لا ينفع مال ولا بنون ) أي : لا يقي المرء من عذاب الله ماله ، ولو افتدى بملء الأرض ذهبا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88ولا بنون ) ولو افتدى بمن في الأرض جميعا ، ولا ينفع يومئذ إلا الإيمان بالله ، وإخلاص الدين له ، والتبري من الشرك; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إلا من أتى الله بقلب سليم ) أي : سالم من الدنس والشرك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين : القلب السليم أن يعلم أن الله حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور .
وقال
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إلا من أتى الله بقلب سليم ) حيي يشهد أن لا إله إلا الله .
وقال
مجاهد ، والحسن ، وغيرهما : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89بقلب سليم ) يعني : من الشرك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : القلب السليم : هو القلب الصحيح ، وهو قلب المؤمن; لأن قلب [ الكافر و ] المنافق مريض ، قال الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10في قلوبهم مرض ) [ البقرة : 10 ] .
وقال
أبو عثمان النيسابوري : هو القلب الخالي من البدعة ، المطمئن إلى السنة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=83nindex.php?page=treesubj&link=28997_31859رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ( 83 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ( 84 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=85وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ( 85 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=86وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ( 88 )
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( 89 ) ) .
وَهَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=31859سُؤَالٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنْ يُؤْتِيَهُ رَبُّهُ حُكْمًا .
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : وَهُوَ الْعِلْمُ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ اللُّبُّ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الْقُرْآنُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هُوَ النُّبُوَّةُ . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=83وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) أَيْ : اجْعَلْنِي مَعَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الِاحْتِضَارِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821202 " [ اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى " قَالَهَا ثَلَاثًا . وَفِي الْحَدِيثِ فِي الدُّعَاءِ ] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501288اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَمِتْنَا مُسْلِمِينَ ، وَأَلْحَقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مُبْدِّلَيْنِ " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) أَيْ : وَاجْعَلْ لِي ذِكْرًا جَمِيلًا بَعْدِي أُذْكَرُ بِهِ ، وَيُقْتَدَى بِي فِي الْخَيْرِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=108وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ . سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) [ الصَّافَّاتِ : 108 - 110 ] .
قَالَ
مُجَاهِدٌ ، وَقَتَادَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=84وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) يَعْنِي : الثَّنَاءَ الْحَسَنَ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) [ الْعَنْكَبُوتِ : 27 ] ، وَكَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=122وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) [ النَّحْلِ : 122 ] .
قَالَ
لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ : كُلُّ مِلَّةٍ تُحِبُّهُ وَتَتَوَلَّاهُ . وَكَذَا قَالَ
عِكْرِمَةُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=85وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ) أَيْ : أَنْعِمْ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا بِبَقَاءِ الذِّكْرِ الْجَمِيلِ بَعْدِي ، وَفِي الْآخِرَةِ بِأَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=86وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ) كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=41رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ ) [ إِبْرَاهِيمَ : 41 ] ، وَهَذَا مِمَّا رَجَعَ عَنْهُ
إِبْرَاهِيمُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) [ التَّوْبَةِ : 114 ] .
[ ص: 148 ] وَقَدْ قَطَعَ [ اللَّهُ ] تَعَالَى الْإِلْحَاقَ فِي اسْتِغْفَارِهِ لِأَبِيهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ) [ الْمُمْتَحِنَةِ : 4 ] .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) أَيْ : أَجِرْنِي مِنَ الْخِزْيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ [ يَوْمَ ] يُبْعَثُ الْخَلَائِقُ أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12377إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15985سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822302 " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ رَأَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ وَالْقَتَرَةُ " .
حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا أَخِي ، عَنِ
ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822303 " يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنَّكَ لَا تُخْزِينِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ . فَيَقُولُ اللَّهُ : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ " .
هَكَذَا رَوَاهُ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ . وَفِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِعَيْنِهِ مُنْفَرِدًا بِهِ ، وَلَفْظُهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822304يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَعْصِنِي فَيَقُولُ أَبُوهُ : فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ . فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَلَّا تُخْزِينِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَدِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ . ثُمَّ يُقَالُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذَبْحٍ مُتَلَطِّخٍ ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ مَنْ سُنَنِهِ الْكَبِيرِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=87وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) : أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12377إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15985سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=822302 " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ رَأَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ وَالْقَتَرَةُ ، وَقَالَ لَهُ : قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ هَذَا فَعَصَيْتَنِي . قَالَ : لَكِنِّي الْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ وَاحِدَةً . قَالَ : يَا رَبِّ ، وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِينِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، فَإِنْ أَخْزَيْتَ أَبَاهُ فَقَدْ أَخْزَيْتَ الْأَبْعَدَ . قَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، إِنِّي حَرَّمْتُهَا عَلَى الْكَافِرِينَ . فَأُخِذَ مِنْهُ ، قَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ : أَنْتَ أَخَذْتَهُ مِنِّي . قَالَ : انْظُرْ أَسْفَلَ مِنْكَ . فَنَظَرَ فَإِذَا ذِيخٌ يَتَمَرَّغُ فِي نَتَنِهِ ، فَأُخِذَ بِقَوَائِمِهِ فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ .
[ ص: 149 ]
هَذَا إِسْنَادٌ غَرِيبٌ ، وَفِيهِ نَكَارَةٌ .
وَالذِّيخُ : هُوَ الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ ، كَأَنَّهُ حَوَّلَ
آزَرَ إِلَى صُورَةِ ذِيخٍ مُتَلَطِّخٍ بِعُذْرَتِهِ ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ كَذَلِكَ .
وَقَدْ رَوَاهُ
الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيهِ غَرَابَةٌ . وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ
قَتَادَةَ ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ) أَيْ : لَا يَقِي الْمَرْءَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مَالُهُ ، وَلَوِ افْتَدَى بِمِلْءِ الْأَرْضِ ذَهَبًا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88وَلَا بَنُونَ ) وَلَوِ افْتَدَى بِمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ، وَلَا يَنْفَعُ يَوْمئِذٍ إِلَّا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَإِخْلَاصُ الدِّينِ لَهُ ، وَالتَّبَرِّي مِنَ الشِّرْكِ; وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) أَيْ : سَالِمٍ مِنَ الدَّنَسِ وَالشَّرْكِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : الْقَلْبُ السَّلِيمُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ .
وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) حَيِيٍّ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ، وَالْحَسَنُ ، وَغَيْرُهُمَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) يَعْنِي : مِنَ الشِّرْكِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : الْقَلْبُ السَّلِيمُ : هُوَ الْقَلْبُ الصَّحِيحُ ، وَهُوَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ; لِأَنَّ قَلْبَ [ الْكَافِرِ وَ ] الْمُنَافِقِ مَرِيضٌ ، قَالَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=10فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) [ الْبَقَرَةِ : 10 ] .
وَقَالَ
أَبُو عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ : هُوَ الْقَلْبُ الْخَالِي مِنَ الْبِدْعَةِ ، الْمُطْمَئِنُّ إِلَى السُّنَةِ .