فصل في حسن الخلق
قال أبو التياح : عن أنس ، رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا .
وعن عطاء ، عن ابن عمر : . قيل : يا رسول الله ، أي المؤمنين أفضل ؟ قال : " أحسنهم خلقا "
وعن نوح بن عباد ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : . وعن " إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات الآخرة وشرف المنازل ، وإنه لضعيف العبادة . وإنه ليبلغ بسوء خلقه درك جهنم وهو عابد " سنان بن هارون ، عن حميد ، عن أنس مرفوعا : . وعن " ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " عائشة مرفوعا : . " إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار "
وقال ابن أبي الدنيا : حدثني أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ، حدثنا عبد الله بن إدريس ، أخبرني أبي وعمي ، عن جدي ، عن ، رضي الله عنه : أبي هريرة . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، فقال : " تقوى الله وحسن الخلق " . وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ، فقال : " الأجوفان : الفم والفرج "
وقال أسامة بن شريك : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءته الأعراب من كل مكان ، فقالوا : يا رسول الله ، ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : . " حسن الخلق "
وقال يعلى بن مملك : عن أم الدرداء ، عن - يبلغ به - قال : أبي الدرداء ، وكذا رواه " ما [ من ] شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق " عطاء ، عن ، به . أم الدرداء
وعن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا : . " إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا "
حدثنا عبد الله بن أبي بدر ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن محمد بن أبي سارة ، عن الحسن [ ص: 345 ] بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق ، كما يعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه الأجر ويروح " .
وعن مكحول ، عن أبي ثعلبة مرفوعا : . " إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا ، أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني منزلا في الجنة مساويكم أخلاقا ، الثرثارون المتشدقون المتفيهقون "
وعن أبي أويس ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعا : " ألا أخبركم بأكملكم إيمانا ، أحاسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، الذين يؤلفون ويألفون " .
وقال الليث ، عن ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بكر بن أبي الفرات قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . " ما حسن الله خلق رجل وخلقه فتطعمه النار "
وعن عبد الله بن غالب الحداني ، عن أبي سعيد مرفوعا : ، وقال " خصلتان لا يجتمعان في مؤمن : البخل ، وسوء الخلق " ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ميمون بن مهران " ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق; وذلك أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في آخر " .
حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا أبو المغيرة الأحمسي ، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن رجل من قريش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . " ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق; إن الخلق الحسن ليذيب الذنوب كما تذيب الشمس الجليد ، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل "
وقال عبد الله بن إدريس ، عن أبيه ، عن جده ، عن مرفوعا : " أبي هريرة . إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسط وجوه وحسن خلق "
وقال : حسن الخلق عون على الدين . محمد بن سيرين