( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير    ( 148 ) ) 
قال العوفي  ، عن ابن عباس : ( ولكل وجهة هو موليها   ) يعني بذلك : أهل الأديان ، يقول : لكل قبلة يرضونها ، ووجهة الله حيث توجه المؤمنون . 
وقال أبو العالية   : لليهودي وجهة هو موليها ، وللنصراني وجهة هو موليها ، وهداكم أنتم أيتها الأمة [ الموقنون ] للقبلة التي هي القبلة  . وروي عن مجاهد  ،  وعطاء  ، والضحاك  ،  والربيع بن أنس  ،  والسدي  نحو هذا . 
 [ ص: 463 ] 
وقال مجاهد  في الرواية الأخرى : ولكن أمر كل قوم أن يصلوا إلى الكعبة . 
وقرأ ابن عباس  ،  وأبو جعفر الباقر  ، وابن عامر   : " ولكل وجهة هو مولاها " . 
وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا   ) [ المائدة : 48 ] . 
وقال هاهنا : ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير   ) أي : هو قادر على جمعكم من الأرض ، وإن تفرقت أجسادكم وأبدانكم . 
				
						
						
