[ ص: 226 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إلا المصلين ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25للسائل والمحروم ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33والذين هم بشهاداتهم قائمون ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34والذين هم على صلاتهم يحافظون ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أولئك في جنات مكرمون ( 35 ) )
يقول تعالى مخبرا عن الإنسان وما هو مجبول عليه من الأخلاق الدنيئة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا ) ثم فسره بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إذا مسه الشر جزوعا ) أي : إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب ، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وإذا مسه الخير منوعا ) أي : إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره ، ومنع حق الله فيها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو عبد الرحمن ، حدثنا
موسى بن علي بن رباح : سمعت أبي يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=16380عبد العزيز بن مروان بن الحكم قال : سمعت
أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823229 " شر ما في رجل شح هالع ، وجبن خالع " .
ورواه
أبو داود ، عن
عبد الله بن الجراح ، عن
أبي عبد الرحمن المقري به ، وليس
لعبد العزيز عنده سواه .
ثم قال : ( إلا المصلين ) أي :
nindex.php?page=treesubj&link=32406الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه ، وهداه إلى الخير ويسر له أسبابه ، وهم المصلون (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون ) قيل : معناه يحافظون على أوقاتهم وواجباتهم . قاله
ابن مسعود ومسروق nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي .
وقيل : المراد بالدوام هاهنا السكون والخشوع ، كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1 ، 2 ] . قاله
عتبة بن عامر . ومنه الماء الدائم ، أي : الساكن الراكد .
وقيل : المراد بذلك الذين إذا عملوا عملا داوموا عليه وأثبتوه ، كما جاء في الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501413عن عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " nindex.php?page=treesubj&link=30509_29532أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " . وفي لفظ : " ما داوم عليه صاحبه " ، قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا داوم عليه . وفي لفظ : أثبته .
[ ص: 227 ] وقال
قتادة في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون ) ذكر لنا أن
دانيال عليه السلام ،
nindex.php?page=treesubj&link=30231نعت أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال : يصلون صلاة لو صلاها قوم
نوح ما غرقوا ، أو قوم
عاد ما أرسلت عليهم الريح العقيم ، أو
ثمود ما أخذتهم الصيحة ، فعليكم بالصلاة فإنها خلق للمؤمنين حسن .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) أي : في أموالهم نصيب مقرر لذوي الحاجات . وقد تقدم الكلام على ذلك في " سورة الذاريات " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين ) أي : يوقنون بالمعاد والحساب والجزاء ، فهم يعملون عمل من يرجو الثواب ويخاف العقاب ; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) أي : خائفون وجلون ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون ) أي : لا يأمنه أحد ممن عقل عن الله أمره إلا بأمان من الله تبارك وتعالى .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29041_30476_30395والذين هم لفروجهم حافظون ) أي : يكفونها عن الحرام ويمنعونها أن توضع في غير ما أذن الله [ فيه ] ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) أي : من الإماء ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) وقد تقدم تفسير ذلك في أول سورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون ) بما أغنى عني إعادته ها هنا .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) أي : إذا اؤتمنوا لم يخونوا ، وإذا عاهدوا لم يغدروا . وهذه صفات المؤمنين ، وضدها
nindex.php?page=treesubj&link=28842صفات المنافقين ، كما ورد في الحديث الصحيح :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820411 " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " . وفي رواية : " إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33والذين هم بشهاداتهم قائمون ) أي : محافظون عليها لا يزيدون فيها ، ولا ينقصون منها ، ولا يكتمونها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ) [ البقرة : 283 ] .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34والذين هم على صلاتهم يحافظون ) أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على
nindex.php?page=treesubj&link=30476_24589الاعتناء بها والتنويه بشرفها ، كما تقدم في أول سورة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون ) ; سواء لهذا قال هناك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون : 10 ، 11 ] وقال هاهنا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أولئك في جنات مكرمون ) أي : مكرمون بأنواع الملاذ والمسار .
[ ص: 226 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ( 20 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=22إِلَّا الْمُصَلِّينَ ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ( 25 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ( 26 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ( 29 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ( 35 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنِ الْإِنْسَانِ وَمَا هُوَ مَجْبُولٌ عَلَيْهِ مِنَ الْأَخْلَاقِ الدَّنِيئَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ) ثُمَّ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=20إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ) أَيْ : إِذَا أَصَابَهُ الضُّرُّ فَزِعَ وَجَزِعَ وَانْخَلَعَ قَلْبُهُ مِنْ شِدَّةِ الرُّعْبِ ، وَأَيِسَ أَنْ يَحْصُلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ خَيْرٌ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=21وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ) أَيْ : إِذَا حَصَلَتْ لَهُ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ بَخِلَ بِهَا عَلَى غَيْرِهِ ، وَمَنَعَ حَقَّ اللَّهِ فِيهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16380عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823229 " شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌ هَالِعٌ ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ " .
وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي بِهِ ، وَلَيْسَ
لِعَبْدِ الْعَزِيزِ عِنْدَهُ سِوَاهُ .
ثُمَّ قَالَ : ( إِلَّا الْمُصَلِّينَ ) أَيِ :
nindex.php?page=treesubj&link=32406الْإِنْسَانَ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُتَّصِفٌ بِصِفَاتِ الذَّمِّ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ وَوَفَّقَهُ ، وَهَدَاهُ إِلَى الْخَيْرِ وَيَسَّرَ لَهُ أَسْبَابَهُ ، وَهُمُ الْمُصَلُّونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) قِيلَ : مَعْنَاهُ يُحَافِظُونَ عَلَى أَوْقَاتِهِمْ وَوَاجِبَاتِهِمْ . قَالَهُ
ابْنُ مَسْعُودٍ وَمَسْرُوقٌ nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالدَّوَامِ هَاهُنَا السُّكُونُ وَالْخُشُوعُ ، كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 1 ، 2 ] . قَالَهُ
عُتْبَةُ بْنُ عَامِرٍ . وَمِنْهُ الْمَاءُ الدَّائِمُ ، أَيِ : السَّاكِنُ الرَّاكِدُ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِذَلِكَ الَّذِينَ إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا دَاوَمُوا عَلَيْهِ وَأَثْبَتُوهُ ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501413عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=30509_29532أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ " . وَفِي لَفْظٍ : " مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ " ، قَالَتْ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا دَاوَمَ عَلَيْهِ . وَفِي لَفْظٍ : أَثْبَتَهُ .
[ ص: 227 ] وَقَالَ
قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) ذُكِرَ لَنَا أَنَّ
دَانْيَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30231نَعَتَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يُصَلُّونَ صَلَاةً لَوْ صَلَّاهَا قَوْمُ
نُوحٍ مَا غَرِقُوا ، أَوْ قَوْمُ
عَادٍ مَا أُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الرِّيحُ الْعَقِيمُ ، أَوْ
ثَمُودُ مَا أَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِنَّهَا خُلُقٌ لِلْمُؤْمِنِينَ حَسَنٌ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) أَيْ : فِي أَمْوَالِهِمْ نَصِيبٌ مُقَرِّرٌ لِذَوِي الْحَاجَاتِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ فِي " سُورَةِ الذَّارِيَاتِ " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) أَيْ : يُوقِنُونَ بِالْمَعَادِ وَالْحِسَابِ وَالْجَزَاءِ ، فَهُمْ يَعْمَلُونَ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو الثَّوَابَ وَيَخَافُ الْعِقَابَ ; وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ) أَيْ : خَائِفُونَ وَجِلُونَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ) أَيْ : لَا يَأْمَنُهُ أَحَدٌ مِمَّنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ إِلَّا بِأَمَانٍ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29041_30476_30395وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) أَيْ : يَكُفُّونَهَا عَنِ الْحَرَامِ وَيَمْنَعُونَهَا أَنْ تُوضَعَ فِي غَيْرِ مَا أَذِنَ اللَّهُ [ فِيهِ ] وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) أَيْ : مِنَ الْإِمَاءِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) بِمَا أَغْنَى عَنِّي إِعَادَتَهُ هَا هُنَا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=32وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) أَيْ : إِذَا اؤْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا ، وَإِذَا عَاهَدُوا لَمْ يَغْدِرُوا . وَهَذِهِ صِفَاتُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَضِدُّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=28842صِفَاتُ الْمُنَافِقِينَ ، كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820411 " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ " . وَفِي رِوَايَةٍ : " إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=33وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ) أَيْ : مُحَافِظُونَ عَلَيْهَا لَا يَزِيدُونَ فِيهَا ، وَلَا يَنْقُصُونَ مِنْهَا ، وَلَا يَكْتُمُونَهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) [ الْبَقَرَةِ : 283 ] .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=34وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) أَيْ : عَلَى مَوَاقِيتِهَا وَأَرْكَانِهَا وَوَاجِبَاتِهَا وَمُسْتَحِبَّاتِهَا ، فَافْتَتَحَ الْكَلَامَ بِذِكْرِ الصَّلَاةِ وَاخْتَتَمَهُ بِذِكْرِهَا ، فَدَلَّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=30476_24589الِاعْتِنَاءِ بِهَا وَالتَّنْوِيهِ بِشَرَفِهَا ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ سُورَةٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) ; سَوَاءٌ لِهَذَا قَالَ هُنَاكَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 10 ، 11 ] وَقَالَ هَاهُنَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=35أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ) أَيْ : مُكْرَمُونَ بِأَنْوَاعِ الْمَلَاذِّ وَالْمَسَارِّ .