(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259nindex.php?page=treesubj&link=32011_28973أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ( 259 ) )
تقدم قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه [ أن آتاه الله الملك ] ) وهو في قوة قوله : هل رأيت مثل الذي حاج
إبراهيم في ربه ؟ ولهذا عطف عليه بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ) اختلفوا في هذا المار من هو ؟ فروى
ابن أبي حاتم عن
عصام بن رواد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس عن
إسرائيل عن
أبي إسحاق عن
ناجية بن كعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قال : هو
عزير .
ورواه
ابن جرير عن
ناجية نفسه . وحكاه
ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
ابن عباس والحسن وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=16035وسليمان بن بريدة وهذا القول هو المشهور .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه nindex.php?page=showalam&ids=12186وعبد الله بن عبيد بن عمير : هو
أرميا بن حلقيا . قال
محمد بن إسحاق ; عمن لا يتهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه أنه قال : وهو اسم
الخضر عليه السلام .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي قال : سمعت
سليمان بن محمد اليساري الجاري من أهل الجار ، ابن عم مطر فقال : سمعت رجلا من
أهل الشام يقول : إن الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه اسمه :
حزقيل بن بورا .
وقال
مجاهد بن جبر : هو رجل من بني إسرائيل .
[ ص: 688 ]
[ وذكر غير واحد أنه مات وهو ابن أربعين سنة ; فبعثه الله وهو كذلك ، وكان له ابن فبلغ من السن مائة وعشرين سنة ، وبلغ ابن ابنه تسعين وكان الجد شابا وابنه وابن ابنه شيخان كبيران قد بلغا الهرم ، وأنشدني به بعض الشعراء :
واسود رأس شاب من قبل ابنه ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر يرى أنه شيخا يدب على عصا
ولحيته سوداء والرأس أشعر وما لابنه حبل ولا فضل قوة
يقوم كما يمشي الصغير فيعثر وعمر ابنه أربعون أمرها
ولابن ابنه في الناس تسعين غبر
]
وأما القرية : فالمشهور أنها
بيت المقدس مر عليها بعد تخريب
بختنصر لها وقتل أهلها . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وهي خاوية ) أي : ليس فيها أحد من قولهم : خوت الدار تخوي خواء وخويا .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259على عروشها ) أي : ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها ، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أنى يحيي هذه الله بعد موتها ) وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه . قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) قال : وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته وتكامل ساكنوها وتراجعت
بنو إسرائيل إليها . فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه كيف يحيي بدنه ؟ فلما استقل سويا قال الله له أي بواسطة الملك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم ) قالوا : وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار ، فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ) وذلك : أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير فوجده كما فقده لم يتغير منه شيء ، لا العصير استحال ولا التين حمض ولا أنتن ولا العنب تعفن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وانظر إلى حمارك ) أي : كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259ولنجعلك آية للناس ) أي : دليلا على المعاد (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وانظر إلى العظام كيف ننشزها ) أي : نرفعها فتركب بعضها على بعض .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه من حديث
نافع بن أبي نعيم عن
إسماعيل بن أبي حكيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259كيف ننشزها ) بالزاي ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقرئ : ( ننشرها ) أي : نحييها قاله
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259ثم نكسوها لحما ) .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وغيره : تفرقت عظام حماره حوله يمينا ويسارا فنظر إليها وهي تلوح من بياضها فبعث الله ريحا فجمعتها من كل موضع من تلك المحلة ، ثم ركب كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليها ثم كساها الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا ، وبعث الله ملكا فنفخ في منخري الحمار فنهق ، كله بإذن الله عز وجل وذلك كله بمرأى من
العزير ، فعند ذلك لما تبين له هذا كله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ) أي : أنا عالم بهذا وقد رأيته عيانا فأنا أعلم أهل زماني بذلك ، وقرأ آخرون : " قال اعلم " على أنه أمر له بالعلم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259nindex.php?page=treesubj&link=32011_28973أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 259 ) )
تَقَدَّمَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ [ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ] ) وَهُوَ فِي قُوَّةِ قَوْلِهِ : هَلْ رَأَيْتَ مِثْلَ الَّذِي حَاجَّ
إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ؟ وَلِهَذَا عَطَفَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ) اخْتَلَفُوا فِي هَذَا الْمَارِّ مَنْ هُوَ ؟ فَرَوَى
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِصَامِ بْنِ رَوَّادٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ
إِسْرَائِيلَ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ
نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ : هُوَ
عُزَيْرٌ .
وَرَوَاهُ
ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
نَاجِيَةَ نَفْسِهِ . وَحَكَاهُ
ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16035وَسُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الْمَشْهُورُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ nindex.php?page=showalam&ids=12186وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : هُوَ
أَرْمِيَا بْنُ حَلْقِيَا . قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ; عَمَّنْ لَا يُتَّهَمُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ : وَهُوَ اسْمُ
الْخِضْرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ
سُلَيْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْيَسَارِيَّ الْجَارِيَّ مِنْ أَهْلِ الْجَارِ ، ابْنَ عَمِّ مَطَرٍ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ
أَهْلِ الشَّامِ يَقُولُ : إِنَّ الَّذِي أَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ اسْمُهُ :
حِزْقِيلُ بْنُ بُورَا .
وَقَالَ
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ : هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ .
[ ص: 688 ]
[ وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ; فَبَعَثَهُ اللَّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ فَبَلَغَ مِنَ السِّنِّ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَبَلَغَ ابْنُ ابْنِهِ تِسْعِينَ وَكَانَ الْجَدُّ شَابًّا وَابْنُهُ وَابْنُ ابْنِهِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ قَدْ بَلَغَا الْهِرَمَ ، وَأَنْشَدَنِي بِهِ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ :
وَاسْوَدَّ رَأْسُ شَابٍّ مِنْ قَبْلِ ابْنِهِ وَمِنْ قَبْلِهِ ابْنُ ابْنِهِ فَهُوَ أَكْبَرُ يَرَى أَنَّهُ شَيْخًا يَدُبُّ عَلَى عَصَا
وَلِحْيَتُهُ سَوْدَاءُ وَالرَّأْسُ أَشْعَرُ وَمَا لِابْنِهِ حَبْلٌ وَلَا فَضْلُ قُوَّةٍ
يَقُومُ كَمَا يَمْشِي الصَّغِيرُ فَيَعْثُرُ وَعُمُرُ ابْنِهِ أَرْبَعُونَ أَمَرَّهَا
وَلِابْنِ ابْنِهِ فِي النَّاسِ تِسْعِينَ غُبَّرُ
]
وَأَمَّا الْقَرْيَةُ : فَالْمَشْهُورُ أَنَّهَا
بَيْتُ الْمَقْدِسِ مَرَّ عَلَيْهَا بَعْدَ تَخْرِيبِ
بُخْتَنَصَّرَ لَهَا وَقَتْلِ أَهْلِهَا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَهِيَ خَاوِيَةٌ ) أَيْ : لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ مِنْ قَوْلِهِمْ : خَوَتِ الدَّارُ تَخْوِي خَوَاءً وَخُوِيًّا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259عَلَى عُرُوشِهَا ) أَيْ : سَاقِطَةٌ سُقُوفُهَا وَجُدْرَانُهَا عَلَى عَرَصَاتِهَا ، فَوَقَفَ مُتَفَكِّرًا فِيمَا آلَ أَمْرُهَا إِلَيْهِ بَعْدَ الْعِمَارَةِ الْعَظِيمَةِ وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ) وَذَلِكَ لِمَا رَأَى مِنْ دُثُورِهَا وَشِدَّةِ خَرَابِهَا وَبُعْدِهَا عَنِ الْعَوْدِ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ) قَالَ : وَعَمُرَتِ الْبَلْدَةُ بَعْدَ مُضِيِّ سَبْعِينَ سَنَةً مِنْ مَوْتِهِ وَتَكَامَلَ سَاكِنُوهَا وَتَرَاجَعَتْ
بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَيْهَا . فَلَمَّا بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ مَوْتِهِ كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ أَحْيَا اللَّهُ فِيهِ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ بِهِمَا إِلَى صُنْعِ اللَّهِ فِيهِ كَيْفَ يُحْيِي بَدَنَهُ ؟ فَلَمَّا اسْتَقَلَّ سَوِيًّا قَالَ اللَّهُ لَهُ أَيْ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) قَالُوا : وَذَلِكَ أَنَّهُ مَاتَ أَوَّلَ النَّهَارِ ثُمَّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي آخِرِ نَهَارٍ ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَاقِيَةً ظَنَّ أَنَّهَا شَمْسُ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ) وَذَلِكَ : أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ فِيمَا ذُكِرَ عِنَبٌ وَتِينٌ وَعَصِيرٌ فَوَجَدَهُ كَمَا فَقَدَهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُ شَيْءٌ ، لَا الْعَصِيرُ اسْتَحَالَ وَلَا التِّينُ حَمِضَ وَلَا أَنْتَنَ وَلَا الْعِنَبُ تَعَفَّنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ ) أَيْ : كَيْفَ يُحْيِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْتَ تَنْظُرُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ) أَيْ : دَلِيلًا عَلَى الْمَعَادِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ) أَيْ : نَرْفَعُهَا فَتَرْكَبُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ مِنْ حَدِيثِ
نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15786خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259كَيْفَ نُنْشِزُهَا ) بِالزَّايِ ثُمَّ قَالَ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
وَقُرِئَ : ( نُنْشِرُهَا ) أَيْ : نُحْيِيهَا قَالَهُ
مُجَاهِدٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ) .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَغَيْرُهُ : تَفَرَّقَتْ عِظَامُ حِمَارِهِ حَوْلَهُ يَمِينًا وَيَسَارًا فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَهِيَ تَلُوحُ مِنْ بَيَاضِهَا فَبَعَثَ اللَّهُ رِيحًا فَجَمَعَتْهَا مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ تِلْكَ الْمَحِلَّةِ ، ثُمَّ رَكِبَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ حَتَّى صَارَ حِمَارًا قَائِمًا مِنْ عِظَامٍ لَا لَحْمَ عَلَيْهَا ثُمَّ كَسَاهَا اللَّهُ لَحْمًا وَعَصَبًا وَعُرُوقًا وَجِلْدًا ، وَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَنَفَخَ فِي مَنْخَرَيِ الْحِمَارِ فَنَهَقَ ، كُلُّهُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَذَلِكَ كُلُّهُ بِمَرْأَى مِنَ
الْعُزَيْرِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ هَذَا كُلُّهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) أَيْ : أَنَا عَالِمٌ بِهَذَا وَقَدْ رَأَيْتُهُ عَيَانًا فَأَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِي بِذَلِكَ ، وَقَرَأَ آخَرُونَ : " قَالَ اعْلَمْ " عَلَى أَنَّهُ أَمْرٌ لَهُ بِالْعِلْمِ .