) ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=33952_28978قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين ( 115 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم )
هذه مبارزة من السحرة
لموسى ، عليه السلام ، في قولهم : ( ( 116 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين ) أي : قبلك . كما قال في الآية الأخرى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=65وإما أن نكون أول من ألقى ) [ طه : 65 ] فقال لهم
موسى ، عليه السلام : ( ألقوا ) أي : أنتم أولا قبلي . والحكمة في هذا - والله أعلم - ليرى الناس صنيعهم ويتأملوه ، فإذا فرغ من بهرجهم ومحالهم ، جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له والانتظار منهم لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس . وكذا كان . ولهذا قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم ) أي : خيلوا إلى الأبصار أن ما فعلوه له حقيقة في الخارج ، ولم يكن إلا مجرد صنعة وخيال ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فأوجس في نفسه خيفة موسى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=68قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=69وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) [ طه : 66 : 69 ] .
[ ص: 457 ] قال
سفيان بن عيينة : حدثنا
أبو سعيد ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس : ألقوا حبالا غلاظا وخشبا طوالا . قال : فأقبلت يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى .
وقال
محمد بن إسحاق : صف خمسة عشر ألف ساحر ، مع كل ساحر حباله وعصيه ، وخرج
موسى ، عليه السلام ، معه أخوه يتكئ على عصاه ، حتى أتى الجمع ،
وفرعون في مجلسه مع أشراف أهل مملكته ، ثم قال السحرة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=65يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم ) [ طه : 65 ، 66 ] فكان أول ما اختطفوا بسحرهم بصر
موسى وبصر
فرعون ، ثم أبصار الناس بعد ، ثم ألقى كل رجل منهم ما في يده من الحبال والعصي فإذا حيات كأمثال الجبال ، قد ملأت الوادي يركب بعضها بعضا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : كانوا بضعة وثلاثين ألف رجل ، ليس رجل منهم إلا ومعه حبل وعصا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم ) يقول : فرقوهم أي : من الفرق .
وقال
ابن جرير : حدثنا
يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي ، حدثنا
القاسم ابن أبي بزة قال : جمع
فرعون سبعين ألف ساحر ، فألقوا سبعين ألف حبل ، وسبعين ألف عصا ، حتى جعل يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ; ولهذا قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116وجاءوا بسحر عظيم )
) ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=33952_28978قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ( 115 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ )
هَذِهِ مُبَارَزَةٌ مِنَ السَّحَرَةِ
لِمُوسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فِي قَوْلِهِمْ : ( ( 116 )
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ) أَيْ : قَبْلَكَ . كَمَا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=65وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) [ طه : 65 ] فَقَالَ لَهُمْ
مُوسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ : ( أَلْقُوا ) أَيْ : أَنْتُمْ أَوَّلًا قَبْلِي . وَالْحِكْمَةُ فِي هَذَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - لِيَرَى النَّاسُ صَنِيعَهُمْ وَيَتَأَمَّلُوهُ ، فَإِذَا فُرِغَ مِنْ بَهْرَجِهِمْ وَمُحَالِهِمْ ، جَاءَهُمُ الْحَقُّ الْوَاضِحُ الْجَلِيُّ بَعْدَ تَطَلُّبٍ لَهُ وَالِانْتِظَارِ مِنْهُمْ لِمَجِيئِهِ ، فَيَكُونَ أَوْقَعَ فِي النُّفُوسِ . وَكَذَا كَانَ . وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ) أَيْ : خَيَّلُوا إِلَى الْأَبْصَارِ أَنَّ مَا فَعَلُوهُ لَهُ حَقِيقَةٌ فِي الْخَارِجِ ، وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا مُجَرَّدَ صَنْعَةٍ وَخَيَالٍ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=68قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=69وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [ طه : 66 : 69 ] .
[ ص: 457 ] قَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : أَلْقَوْا حِبَالًا غِلَاظًا وَخُشُبًا طِوَالًا . قَالَ : فَأَقْبَلَتْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : صَفَّ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ سَاحِرٍ ، مَعَ كُلِّ سَاحِرٍ حِبَالُهُ وَعِصِيُّهُ ، وَخَرَجَ
مُوسَى ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَعَهُ أَخُوهُ يَتَّكِئُ عَلَى عَصَاهُ ، حَتَّى أَتَى الْجَمْعَ ،
وَفِرْعَوْنُ فِي مَجْلِسِهِ مَعَ أَشْرَافِ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ السَّحَرَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=65يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ ) [ طه : 65 ، 66 ] فَكَانَ أَوَّلُ مَا اخْتَطَفُوا بِسِحْرِهِمْ بَصَرَ
مُوسَى وَبَصَرَ
فِرْعَوْنَ ، ثُمَّ أَبْصَارَ النَّاسِ بَعْدُ ، ثُمَّ أَلْقَى كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا فِي يَدِهِ مِنَ الْحِبَالِ وَالْعِصِيِّ فَإِذَا حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ ، قَدْ مَلَأَتِ الْوَادِي يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : كَانُوا بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ ، لَيْسَ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا وَمَعَهُ حَبْلٌ وَعَصًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ) يَقُولُ : فَرَّقُوهُمْ أَيْ : مِنَ الْفَرَقِ .
وَقَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17235هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ ، حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ ابْنُ أَبِي بَزَّةَ قَالَ : جَمَعَ
فِرْعَوْنُ سَبْعِينَ أَلْفَ سَاحِرٍ ، فَأَلْقَوْا سَبْعِينَ أَلْفَ حَبْلٍ ، وَسَبْعِينَ أَلْفَ عَصَا ، حَتَّى جَعَلَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ; وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ )