( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول  وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز   ( 91 ) قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط   ( 92 ) ) 
يقولون : ( ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول   ) أي : ما نفهم ولا نعقل كثيرا من قولك ، وفي آذاننا وقر ، ومن بيننا وبينك حجاب . ( وإنا لنراك فينا ضعيفا   ) . 
قال سعيد بن جبير  ،  والثوري   : كان ضرير البصر . قال الثوري   : وكان يقال له : خطيب الأنبياء .  [ ص: 347 ] 
[ وقال  السدي   : ( وإنا لنراك فينا ضعيفا   ) قال : أنت واحد ] . 
[ وقال أبو روق   : ( وإنا لنراك فينا ضعيفا   ) يعنون : ذليلا; لأن عشيرتك ليسوا على دينك ، فأنت ذليل ضعيف ] . 
( ولولا رهطك   ) أي : قومك وعشيرتك; لولا معزة قومك علينا لرجمناك ، قيل بالحجارة ، وقيل : لسببناك ، ( وما أنت علينا بعزيز   ) أي : ليس لك عندنا معزة . 
( قال ياقوم أرهطي أعز عليكم من الله   ) يقول : أتتركوني لأجل قومي ، ولا تتركوني إعظاما لجناب الله أن تنالوا نبيه بمساءة . وقد اتخذتم جانب الله ( وراءكم ظهريا   ) أي : نبذتموه خلفكم ، لا تطيعونه ولا تعظمونه ، ( إن ربي بما تعملون محيط   ) أي : هو يعلم جميع أعمالكم وسيجزيكم بها . 
				
						
						
