nindex.php?page=treesubj&link=28983 ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ( 5 ) )
[ ص: 371 ]
يقول تعالى مخبرا عن قول
يعقوب لابنه
يوسف حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا ، التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا ، بحيث يخرون له ساجدين إجلالا وإكراما واحتراما فخشي
يعقوب ، عليه السلام ، أن يحدث بهذا المنام أحدا من إخوته فيحسدوه على ذلك ، فيبغوا له الغوائل ، حسدا منهم له; ولهذا قال له : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) أي : يحتالوا لك حيلة يردونك فيها . ولهذا ثبتت السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825513 " nindex.php?page=treesubj&link=29803إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به ، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من شرها ، ولا يحدث بها أحدا ، فإنها لن تضره " . وفي الحديث الآخر الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، وبعض أهل السنن ، من رواية
معاوية بن حيدة القشيري أنه قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821685nindex.php?page=treesubj&link=24405_29809 " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت " ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر ، كما ورد في حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501157 " استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=32521كل ذي نعمة محسود "
nindex.php?page=treesubj&link=28983 ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 5 ) )
[ ص: 371 ]
يَقُولُ تَعَالَى مُخْبَرًا عَنْ قَوْلِ
يَعْقُوبَ لِابْنِهِ
يُوسُفَ حِينَ قَصَّ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْ هَذِهِ الرُّؤْيَا ، الَّتِي تَعْبِيرُهَا خُضُوعُ إِخْوَتِهِ لَهُ وَتَعْظِيمُهُمْ إِيَّاهُ تَعْظِيمًا زَائِدًا ، بِحَيْثُ يَخِرُّونَ لَهُ سَاجِدِينَ إِجْلَالًا وَإِكْرَامًا وَاحْتِرَامًا فَخَشِيَ
يَعْقُوبُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا الْمَنَامِ أَحَدًا مِنْ إِخْوَتِهِ فَيَحْسُدُوهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَيَبْغُوا لَهُ الْغَوَائِلَ ، حَسَدًا مِنْهُمْ لَهُ; وَلِهَذَا قَالَ لَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=5لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ) أَيْ : يَحْتَالُوا لَكَ حِيلَةً يُرْدُونَكَ فِيهَا . وَلِهَذَا ثَبَتَتِ السُّنَّةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825513 " nindex.php?page=treesubj&link=29803إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلْيُحَدِّثْ بِهِ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَحَوَّلْ إِلَى جَنْبِهِ الْآخَرِ وَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ " . وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الَّذِي رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، وَبَعْضُ أَهْلِ السُّنَنِ ، مِنْ رِوَايَةِ
مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821685nindex.php?page=treesubj&link=24405_29809 " الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعَبَّرْ ، فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ " وَمِنْ هَذَا يُؤْخَذُ الْأَمْرُ بِكِتْمَانِ النِّعْمَةِ حَتَّى تُوجَدَ وَتَظْهَرَ ، كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501157 " اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا ، فَإِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=32521كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ "