فأجابه ، فقال [ ص: 213 ] : أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
أحسان إنا يا ابن آكلة الفغا وجدك نغتال الخروق كذلك خرجنا وما تنجو اليعافير بيننا
ولو وألت منا بشد مدارك إذا ما انبعثنا من مناخ حسبته
مدمن أهل الموسم المتعارك أقمت على الرس النزوع تريدنا
وتتركنا في النخل عند المدارك على الزرع تمشي خيلنا وركابنا
فما وطئت ألصقنه بالدكادك أقمنا ثلاثا بين سلع وفارع
بجرد الجياد والمطي الرواتك حسبتم جلاد القوم عند قبابهم
كمأخذكم بالعين أرطال آنك فلا تبعث الخيل الجياد وقل لها
على نحو قول المعصم المتماسك سعدتم بها وغيركم كان أهلها
فوارس من أبناء فهر بن مالك فإنك لا في هجرة إن ذكرتها
ولا حرمات الدين أنت بناسك
قال ابن هشام : بقيت منها أبيات تركناها ، لقبح اختلاف قوافيها . وأنشدني أبو زيد الأنصاري هذا البيت :
خرجنا وما تنجو اليعافير بيننا
والبيت الذي بعده في قوله : لحسان بن ثابت
دعوا فلجات الشأم قد حال دونها
وأنشدني له فيها بيته فأبلغ أبا سفيان .