غزوة العشيرة 
 [ أبو سلمة على المدينة    ] 
ثم غزا قريشا  ، فاستعمل على المدينة   أبا سلمة بن عبد الأسد  ، فيما قال ابن هشام    . 
  [ الطريق إلى العشيرة    ] 
قال ابن إسحاق    : فسلك على نقب بني دينار  ، ثم على فيفاء الخبار  ، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر  ، يقال لها : ذات الساق  ، فصلى عندها . فثم   [ ص: 599 ] مسجده صلى الله عليه وسلم ، وصنع له عندها طعام ، فأكل منه ، وأكل الناس معه ، فموضع أثافي البرمة  معلوم هنالك ، واستقي له من ماء به ، يقال له : المشترب  ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار  ، وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله  ، وذلك اسمها اليوم ، ثم صب لليسار حتى هبط يليل  ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة  ، واستقى من بئر بالضبوعة  ، ثم سلك الفرش    : فرش ملل  ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام  ، ثم اعتدل به الطريق ، حتى نزل العشيرة من بطن ينبع    . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة ، ودعا فيها بني مدلج  وحلفاءهم من بني ضمرة  ، ثم رجع إلى المدينة  ، ولم يلق كيدا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					