مقتل سلام بن أبي الحقيق   
 [ استئذان الخزرج  الرسول في قتل ابن أبي الحقيق    ] 
قال ابن إسحاق    : ولما انقضى شأن الخندق  ، وأمر بني قريظة  ، وكان سلام بن أبي الحقيق  ، وهو أبو رافع  فيمن حزب الأحزاب  على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت الأوس  قبل أحد  قد قتلت كعب بن الأشرف  ، في عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتحريضه عليه ، استأذنت الخزرج  رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل سلام بن أبي الحقيق  ، وهو بخيبر  ، فأذن لهم   . 
قال ابن إسحاق    : وحدثني  محمد بن مسلم بن شهاب الزهري  ،   [ ص: 274 ] عن عبد الله بن كعب بن مالك  ، قال : وكان مما صنع الله به لرسوله صلى الله عليه وسلم أن هذين الحيين من الأنصار  ، والأوس  والخزرج  ، كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تصاول الفحلين ، لا تصنع الأوس  شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غناء إلا قالت الخزرج    : والله لا تذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الإسلام . قال : فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها ؛ وإذا فعلت الخزرج  شيئا قالت الأوس  مثل ذلك . ولما أصابت الأوس  كعب بن الأشرف  في عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الخزرج    : والله لا تذهبون بها فضلا علينا أبدا ، قال : فتذاكروا : من رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العداوة كابن الأشرف  ؟ فذكروا ابن أبي الحقيق  ، وهو بخيبر  ، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله ، فأذن لهم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					