قال ابن إسحاق : فهو في نسب غطفان : مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان . وهم يقولون إذا ذكر لهم هذا النسب : ما ننكره وما نجحده ، وإنه لأحب النسب إلينا .
وقال الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع - قال ابن هشام : أحد بني مرة بن عوف - حين هرب من النعمان بن المنذر فلحق بقريش :
:
فما قومي بثعلبة بن سعد ولا بفزارة الشعر الرقابا وقومي ، إن سألت ، بنو لؤي
بمكة علموا مضر الضرابا سفهنا باتباع بني بغيض
وترك الأقربين لنا انتسابا [ ص: 100 ] سفاهة مخلف لما تروى
هراق الماء واتبع السرابا فلو طووعت ، عمرك ، كنت فيهم
وما ألفيت أنتجع السحابا وخش رواحة القرشي رحلي
بناجية ولم يطلب ثوابا
قال ابن إسحاق : فقال الحسين بن الحمام المري ، ثم أحد بني سهم بن مرة ، برد على الحارث بن ظالم ، وينتمي إلى غطفان :
:
ألا لستم منا ولسنا إليكم برئنا إليكم من لؤي بن غالب
أقمنا على عز الحجاز وأنتم بمعتلج البطحاء بين الأخاشب
:
ندمت على قول مضى كنت قلته تبينت فيه أنه قول كاذب
فليت لساني كان نصفين منهما بكيم ونصف عند مجرى الكواكب
أبونا كناني بمكة قبره بمعتلج البطحاء بين الأخاشب
لنا الربع من بيت الحرام وراثة وربع البطاح عند دار ابن حاطب
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم : أن رضي الله عنه قال لرجال من عمر بن الخطاب بني مرة : إن شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم فارجعوا إليه . [ ص: 101 ]