بيعة الرضوان  
 [ مبايعة الرسول الناس على الحرب وتخلف الجد ] 
قال ابن إسحاق    : فحدثني عبد الله بن أبي بكر    : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال حين بلغه أن عثمان  قد قتل : لا نبرح حتى نناجز القوم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة ، فكان الناس يقولون : بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت ، وكان  جابر بن عبد الله  يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت ، ولكن بايعنا على أن لا نفر .  [ ص: 316 ] فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها ، إلا الجد بن قيس  أخو بني سلمة  ، فكان  جابر بن عبد الله  يقول : والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته . قد ضبأ إليها ، يستتر بها من الناس . ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي ذكر من أمر عثمان  باطل . 
  [ أول من بايع ] 
قال ابن هشام    : فذكر  وكيع  عن إسماعيل بن أبي خالد  عن الشعبي    : أن أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي    . 
قال ابن هشام    : وحدثني من أثق به عمن حدثه بأسناد له ، عن  ابن أبي مليكة  عن  ابن أبي عمر    : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع لعثمان  ، فضرب بإحدى يديه على الأخرى   . 
				
						
						
