[ عمر  ينكر على الرسول الصلح    ] 
فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب ، وثب  عمر بن الخطاب  ، فأتى أبا بكر  ،   [ ص: 317 ] فقال : يا أبا بكر  ، أليس برسول الله ؟ قال : بلى ، قال : أو لسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى ؛ قال : أو ليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى ؛ قال : فعلام نعطى الدنية في ديننا ؟ قال أبو بكر    : يا عمر  ، الزم غرزه ، فأني أشهد أنه رسول الله ؛ قال عمر    : وأنا أشهد أنه رسول الله ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ألست برسول الله ؟ قال : بلى ؛ قال : أو لسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى ؛ قال : أو ليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى ؛ قال : فعلام نعطى الدنية في ديننا ؟ قال : أنا عبد الله ورسوله ، لن أخالف أمره ، ولن يضيعني قال : فكان عمر  يقول : ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق ، من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت أن يكون خيرا . 
				
						
						
