[ ذكر من تخلف ]
ثم ذكر من تخلف عنه من الأعراب ، ثم قال : حين استفزهم للخروج معه فأبطئوا عليه : سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا ثم القصة عن خبرهم ، حتى انتهى إلى قوله : سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ثم القصة عن خبرهم وما عرض عليهم من جهاد القوم أولي البأس الشديد .
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن عطاء بن أبي رباح ، [ ص: 321 ] عن ابن عباس ، قال : فارس . قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم ، عن الزهري أنه قال : أولو البأس الشديد حنيفة مع الكذاب
ثم قال تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا