[ أبي بصير للعامري ومقالة الرسول في ذلك ] قتل
بذي الحليفة ، جلس إلى جدار ، وجلس معه صاحباه ، فقال أبو بصير : أصارم سيفك هذا يا أخا بني عامر ؟ فقال : نعم ؛ قال : أنظر إليه ؟ قال : انظر ، إن شئت . قال : فاستله أبو بصير ، ثم علاه به حتى قتله ، وخرج المولى سريعا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم طالعا ، قال : إن هذا الرجل قد رأى فزعا ؛ فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ويحك ما لك ؟ قال : قتل صاحبكم صاحبي . فوالله ما برح حتى طلع أبو بصير متوشحا بالسيف ، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، وفت ذمتك ، وأدى الله عنك ، أسلمتني بيد القوم وقد امتنعت بديني أن أفتن فيه ، أو يعبث بي . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال [ ص: 324 ] فانطلق معهما ، حتى إذا كان