قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة في تلك العمرة دخلها آخذ بخطام ناقته يقول : وعبد الله بن رواحة
خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله يا رب إني مؤمن بقيله
أعرف حق الله في قبوله نحن قتلناكم على تأويله
كما قتلناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
قال ابن هشام :
نحن قتلناكم على تأويله
إلى آخر الأبيات ، في غير هذا اليوم ، والدليل على ذلك أن لعمار بن ياسر ابن رواحة إنما أراد المشركين ، [ ص: 372 ] والمشركون لم يقروا بالتنزيل ، وإنما يقتل على التأويل من أقر بالتنزيل