[ هوازن وثبات الرسول ] لقاء
قال ابن إسحاق : فحدثني ، عن عاصم بن عمر بن قتادة عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه ، [ ص: 443 ] قال : لما استقبلنا وادي جابر بن عبد الله حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط ، إنما ننحدر فيه انحدارا ، قال : وفي عماية الصبح وكان القوم . قد سبقونا إلى الوادي ، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه ، وقد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا ، فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد ، وانشمر الناس راجعين ، لا يلوي أحد على أحد . وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ، ثم قال : محمد بن عبد الله . قال : فلا شيء ، حملت الإبل بعضها على بعض ، فانطلق الناس ، إلا أنه قد بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من أين أيها الناس ؟ هلموا إلي ، أنا رسول الله ، أنا المهاجرين والأنصار وأهل بيته
[ أسماء من ثبت مع الرسول ]
وفيمن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر ، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وابنه ، وأبو سفيان بن الحارث ، والفضل بن العباس ، وربيعة بن الحارث . وأسامة بن زيد وأيمن بن عبيد ، قتل يومئذ قال ابن هشام : اسم ابن أبي سفيان بن الحارث جعفر ، واسم أبي سفيان المغيرة وبعض الناس يعد فيهم ، ولا يعد قثم بن العباس ابن أبي سفيان .
قال ابن إسحاق : وحدثني ، عن عاصم بن عمر بن قتادة عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه ، قال : ورجل من جابر بن عبد الله هوازن على جمل له أحمر ، بيده راية سوداء في رأس رمح له طويل ، أمام هوازن ، وهوازن خلفه ، إذا أدرك طعن برمحه ، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه .