غزوة  زيد بن حارثة  بني فزارة  ومصاب أم قرفة   
 [ ص: 617 ]  [ بعض من أصيب بها ] 
وغزوة  زيد بن حارثة  أيضا وادي القرى  ، لقي به بني فزارة  ، فأصيب بها ناس من أصحابه ، وارتث زيد  من بين القتلى ، وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مداش  ، وكان أحد بني سعد بن هذيل  ، أصابه أحد بني بدر    . قال ابن هشام    : سعد بن هذيم    . 
  [ معاودة زيد  لهم ] 
قال ابن إسحاق    : فلما قدم  زيد بن حارثة  آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة  ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني فزارة  في جيش ، فقتلهم بوادي القرى  ، وأصاب فيهم ، وقتل قيس بن المسحر اليعمري  مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر  ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر  ، كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر  ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة  ، فأمر  زيد بن حارثة  قيس بن المسحر  أن يقتل أم قرفة  ، فقتلها قتلا عنيفا ؛ ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة  ، وبابن مسعدة    . 
  [ شأن أم قرفة    ] 
وكانت بنت أم قرفة   لسلمة بن عمرو بن الأكوع  ، كان هو الذي أصابها ، وكانت في بيت شرف من قومها ؛ كانت العرب  تقول : ( لو كنت أعز من أم قرفة  ما زدت ) . فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمة  ، فوهبها له ، فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب  ، فولدت له عبد الرحمن بن حزن    . 
				
						
						
