[ توليه الملك ، وشيء من سيرته ، ثم قتله ]
فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة ، يقال له لخنيعة ينوف . [ ص: 30 ] ذو شناتر ، فقتل خيارهم ، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم ، فقال قائل من حمير للخنيعة : حمير للخنيعة :
تقتل أبناها وتنفي سراتها وتبني بأيديها لها الذل حمير تدمر دنياها بطيش حلومها
وما ضيعت من دينها فهو أكثر كذاك القرون هل ذاك بظلمها
وإسرافها تأتي الشرور فتخسر
ملك ذي نواس
فملكوه ، واجتمعت عليه حمير وقبائل اليمن ، فكان آخر ملوك حمير ، وهو صاحب الأخدود ، وتسمى يوسف ، فأقام في ملكه زمانا .