قال ابن هشام : سجى : سكن . قال أمية بن أبي الصلت الثقفي :
:
إذ أتى موهنا وقد نام صحبي وسجا الليل بالظلام البهيم
وهذا البيت في قصيدة له ، ويقال للعين إذا سكن طرفها : ساجية ، وسجا طرفها : قال جرير ( بن الخطفى ) ::
ولقد رمينك حين رحن بأعين يقتلن من خلل الستور سواجي
:
إلى بيته يأوي الضريك إذا شتا ومستنبح بالي الدريسين عائل
:
بميزان قسط لا يخس شعيرة له شاهد من نفسه غير عائل
:
[ ص: 243 ] ترى الغر الجحاجح من قريش إذا ما الأمر في الحدثان عالا
فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر أي لا تكن جبارا ولا متكبرا ، ولا فحاشا فظا على الضعفاء من عباد الله . وأما بنعمة ربك فحدث أي بما جاءك من الله من نعمته وكرامته من النبوة فحدث ، أي اذكرها وادع إليها ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه وعلى العباد به من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله .