[ ص: 339 ] قصة تملك النجاشي على الحبشة
[ قتل أبي النجاشي ، وتولية عمه ]
قال ابن إسحاق : قال الزهري : فحدثت عروة بن الزبير حديث ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل تدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟ قال : قلت : لا ؛ قال : فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أن أباه كان ملك قومه ، ولم يكن له ولد إلا النجاشي ،
وكان عم ، له من صلبه اثنا عشر رجلا ، وكانوا أهل بيت مملكة للنجاشي الحبشة ، فقالت الحبشة بينها : لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه فإنه لا ولد له غير هذا الغلام ، وإن لأخيه من صلبه اثني عشر رجلا ، فتوارثوا ملكه من بعده ، بقيت الحبشة بعده دهرا ؛ فغدوا على أبي النجاشي فقتلوه ، وملكوا أخاه ، فمكثوا على ذلك حينا .