( قال ابن إسحاق ) : والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة ، وكان من أشراف القوم وممن يستمع منه ، فكان يصيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويرد عليه ، فأنزل الله تعالى فيه : ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم إلى قوله تعالى : زنيم ولم يقل : زنيم لعيب في نسبه ، لأن الله لا يعيب أحدا بنسب ، ولكنه حقق [ ص: 361 ] بذلك نعته ليعرف . والزنيم : العديد للقوم . وقد قال الخطيم التميمي في الجاهلية :
:
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
.[ الوليد بن المغيرة ، وما أنزل الله تعالى فيه ]
والوليد بن المغيرة ، قال : أينزل على محمد وأترك وأنا كبير قريش وسيدها ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف ، ونحن عظيما القريتين فأنزل الله تعالى فيه ، فيما بلغني : وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم إلى قوله تعالى : مما يجمعون