[ ] قتل وحشي لمسيلمة
فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم ، وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة ، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة الكذاب قائما في يده السيف ، وما أعرفه ، فتهيأت له ، وتهيأ له رجل من الأنصار من الناحية الأخرى ، كلانا يريده ، فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت فيه ، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف ، فربك أعلم أينا قتله ، [ ص: 73 ] فإن كنت قتلته ، فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قتلت شر الناس .
قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن ، وكان قد شهد عبد الله بن عمر بن الخطاب اليمامة ، قال : سمعت يومئذ صارخا يقول : قتله العبد الأسود .
[ خلع وحشي من الديوان ]
قال ابن هشام : فبلغني أن وحشيا لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان ، فكان عمر بن الخطاب يقول : قد علمت أن الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة