[ ] أمر القتلى بأحد
وفرغ الناس لقتلاهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني ، أخو بني النجار : [ ص: 95 ] ؟ أفي الأحياء هو أم في الأموات ؟ فقال رجل من سعد بن الربيع الأنصار : أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد ، فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق . قال : فقلت له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمرني أن أنظر ، أفي الأحياء أنت أم في الأموات ؟ قال : أنا في الأموات ، فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عني السلام ، وقل له : إن يقول لك : جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته ، وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم : إن سعد بن الربيع يقول لكم : إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم ومنكم عين تطرف قال : ثم لم أبرح حتى مات ؛ قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره سعد بن الربيع . من رجل ينظر لي ما فعل
قال ابن هشام : وحدثني أبو بكر الزبيري : أن رجلا دخل على ، وبنت أبي بكر الصديق جارية صغيرة على صدره يرشفها ويقبلها ، فقال له الرجل : من هذه ؟ قال : هذه بنت رجل خير مني ، لسعد بن الربيع ، كان من سعد بن الربيع النقباء يوم العقبة ، وشهد بدرا ، واستشهد يوم أحد