[ ص: 462 ] حديث فيه فضيلة عظيمة لأمراء هذه السرية
وهم ، زيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، رضي الله عنهم . وعبد الله بن رواحة ،
قال الإمام العالم نضر الله وجهه ، في كتابه " دلائل النبوة " - وهو كتاب جليل - : حدثنا الحافظ أبو زرعة عبد الله بن عبد الكريم الرازي ، ثنا صفوان بن صالح الدمشقي ، الوليد ، ثنا ابن جابر ، ( ح ) وحدثنا ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، الوليد وعمرو - يعني ابن عبد الواحد - قالا : ثنا ابن جابر ، سمعت يقول : أخبرني سليم بن عامر الخبائري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبو أمامة الباهلي ، اليهود والنصارى . قال سليم : لا أدري أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم من رأيه " ثم انطلقا بي ، فإذا قوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتن شيء ريحا ، كأن ريحهم المراحيض ، قلت : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء قتلى الكفار . ثم انطلقا بي ، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخا ، وأنتن شيء ريحا ، كأن ريحهم المراحيض . قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزانون والزواني . ثم انطلقا بي ، فإذا بنساء تنهش ثديهن الحيات ، فقلت : ما بال هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهن ألبانهن . ثم انطلقا بي ، فإذا بغلمان يلعبون بين بحرين ، قلت : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء ذراري المؤمنين . ثم أشرفا بي شرفا ، فإذا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم ، فقلت : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، . ثم أشرفا بي شرفا آخر ، فإذا أنا بنفر ثلاثة ، فقلت : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء وعبد الله بن رواحة إبراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهم السلام ، وهم ينتظرونك . بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان ، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا : اصعد . فقلت : لا أطيقه . فقالا : إنا سنسهله لك . قال : فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت : ما هؤلاء الأصوات ؟ فقالا : عواء أهل النار . ثم انطلقا بي ، فإذا [ ص: 463 ] بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دما ، فقلت : ما هؤلاء ؟ فقالا : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم " . فقال : خابت