مسألة : قال  الشافعي      : " وأحب الأذان لما جاء فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  الأئمة ضمناء   والمؤذنون أمناء   فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين  
 [ ص: 61 ] قال  الماوردي      : أما  الأذان فالقيام به فضيلة ،   وفي الانقطاع إليه والتشاكل به قربة عظيمة  
روى  سعيد بن أبي سعيد   عن  أبي هريرة   قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  لو يعلم الناس ما في التأذين لتنافسوا فيه   
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :  المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة   
وفيه ثلاثة تأويلات :  
أحدها : أنهم أكثر الناس رجاء وأملا ، ومن قولهم عنقي إليك ممدود  
والثاني : أنهم أكثر الناس جمعا ، وأظهرهم حزبا ، من قولهم رأيت عنقا من الناس أي : جمعا  
والثالث : أنهم أكثر الناس إسراعا إلى الخير ، من قولهم فلان يسير العنق أي : يسرع في السير  
وروى  زياد أبو معشر   قال :  كان  عمر بن الخطاب   ، رضي الله عنه ، يقول : لو كنت مؤذنا ما باليت ألا أجاهد ، ولا أحج ، ولا أعتمر بعد حجة الإسلام "  
وروى  عبد الله بن الحسن   قال :  قال  علي بن أبي طالب   ، رضي الله عنه : ما أتسامح على شيء إلا أنني كنت سألت النبي صلى الله عليه وسلم الأذان  للحسن   والحسين   ، والله أعلم  
				
						
						
