مسألة : قال  الشافعي      : " ويستحب  للإمام تعجيل الصلاة لأول وقتها   إلا أن يشتد الحر فيبرد بها في مساجد الجماعات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة  وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :  أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله  وأقل ما للمصلي في أول وقتها أن يكون عليها محافظا ومن الخاطرة بالنسيان والشغل والآفات خارجا "  
قال  الماوردي      : وهذا كما قال  تعجيل الصلاة لأول وقتها   أفضل من تأخيرها على ما سنفصله  
وقال  أبو حنيفة      :  تأخير الصلاة أفضل إلا المغرب      : استدلالا برواية  محمود بن لبيد   عن  رافع بن خديج   أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم  
 [ ص: 63 ] وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال  لبلال      :  أنور بالفجر حتى ترى مواقع النبل  
ولما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  لا يزال أحدكم في صلاة ما كان ينتظر الصلاة   
ودليلنا قوله تعالى :  حافظوا على الصلوات       [ البقرة : 238 ] ، والمحافظة عليها : هي المبادرة بفعلها لأول وقتها ليأمن ضياعها ، أو عارضا يقطع عن أدائها ، وروت  أم فروة  قالت :  سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل قال : " الصلاة في أول وقتها  وروى  جرير بن عبد الله ،   وعبد الله بن عمر   أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  أول الوقت رضوان الله ، وآخر الوقت عفو الله  
				
						
						
