فصل : وأما nindex.php?page=treesubj&link=877العصر فتعجيلها أفضل في الحر وغيره

روى عبد الله بن فضالة الزهراني عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=921115حافظ على العصرين ، وما كانت من لغتنا ، فقلت : وما العصران ؟ قال : صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها وروى محمد بن عبيدة عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق : حبسونا عن nindex.php?page=treesubj&link=880الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا

وأما المغرب فتعجيلها أولى

روى الحارث بن شبل عن أم النعمان الكندية عن عائشة قالت : قال رسول الله : nindex.php?page=hadith&LINKID=921028nindex.php?page=treesubj&link=887لا تزال أمتي على سنتي ما بكروا بصلاة المغرب

وأما عشاء الآخرة ففيها قولان :

أحدهما : قال في الإملاء : أن تعجيلها لأول وقتها أفضل له لرواية النعمان بن بشير nindex.php?page=hadith&LINKID=921116أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي عشاء الآخرة لسقوط القمر ليلة ثلاث " ، واعتبارا بسائر الصلوات .

والقول الثاني قاله في الجديد : أن تأخيرها أفضل لرواية عطاء عن ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=921117أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء فخرج عمر فنادى : الصلاة يا رسول الله ، قد رقد النساء والولدان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الماء عن شقه وهو يقول : إنه للوقت لولا أن أشق على أمتي

وروى أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=921118أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=897_898العشاء ذات ليلة حتى إلى نحو من شطر الليل ثم خرج فصلى ، فلما فرغ من صلاته قال : خذوا مقاعدكم . فأخذنا مقاعدنا فقال : إن الناس قد صلوا ، وأخذوا مضاجعهم ، nindex.php?page=treesubj&link=23842وإنكم لا تزالون في صلاة ما انتظرتم الصلاة ، ولولا ضعف الضعيف ، وسقم السقيم ، وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة

[ ص: 66 ] وروى [ عاصم بن ] أحمد السكوني عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=921119أعتموا بهذه الصلاة فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم

وكان أبو علي بن أبي هريرة يمتنع من تخريج الفضيلة فيها على قولين ويحمل ذلك على اختلاف حالين اعتبارا بأحوال الناس ، فمن علم من نفسه الصبر على تأخيرها ، وإن النوم لا يغلبه حتى ينام عنها كان تأخيرها أفضل له ، ومن لم يثق بنفسه على الصبر لها ولم يأمن سنة النوم عليه حتى ينام عنها كان تعجيلها أفضل له ، ويجعل الأخبار المتعارضة محمولة على هذا التحريم ليصح استعمال جميعها

فَصْلٌ : وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=877الْعَصْرُ فَتَعْجِيلُهَا أَفْضَلُ فِي الْحَرِّ وَغَيْرِهِ

رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ الزَّهْرَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=921115حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ ، وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا ، فَقُلْتُ : وَمَا الْعَصْرَانِ ؟ قَالَ : صَلَاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ : حَبَسُونَا عَنِ nindex.php?page=treesubj&link=880الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا

وَأَمَّا الْمَغْرِبُ فَتَعْجِيلُهَا أَوْلَى

رَوَى الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ عَنْ أُمِّ النُّعْمَانِ الْكِنْدِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=921028nindex.php?page=treesubj&link=887لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا بَكَّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ

وَأَمَّا عِشَاءُ الْآخِرَةِ فَفِيهَا قَوْلَانِ :

أَحَدُهُمَا : قَالَ فِي الْإِمْلَاءِ : أَنَّ تَعْجِيلَهَا لِأَوَّلِ وَقْتِهَا أَفْضَلُ لَهُ لِرِوَايَةِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=921116أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِشَاءَ الْآخِرَةِ لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ " ، وَاعْتِبَارًا بِسَائِرِ الصَّلَوَاتِ .

وَالْقَوْلُ الثَّانِي قَالَهُ فِي الْجَدِيدِ : أَنَّ تَأْخِيرَهَا أَفْضَلُ لِرِوَايَةِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=921117أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ الْعِشَاءَ فَخَرَجَ عُمَرُ فَنَادَى : الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ رَقَدَ النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّهِ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّهُ لَلْوَقْتُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي

وَرَوَى أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=921118أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=897_898الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى إِلَى نَحْوٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى ، فَلَمَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ : خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ . فَأَخَذْنَا مَقَاعِدَنَا فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ، وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ ، nindex.php?page=treesubj&link=23842وَإِنَّكُمْ لَا تَزَالُونَ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَلَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ ، وَسُقْمُ السَّقِيمِ ، وَحَاجَةُ ذِي الْحَاجَةِ لَأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ

[ ص: 66 ] وَرَوَى [ عَاصِمُ بْنُ ] أَحْمَدَ السَّكُونِيُّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=921119أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ

وَكَانَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ يَمْتَنِعُ مِنْ تَخْرِيجِ الْفَضِيلَةِ فِيهَا عَلَى قَوْلَيْنِ وَيَحْمِلُ ذَلِكَ عَلَى اخْتِلَافِ حَالَيْنِ اعْتِبَارًا بِأَحْوَالِ النَّاسِ ، فَمَنْ عَلِمَ مِنْ نَفْسِهِ الصَّبْرَ عَلَى تَأْخِيرِهَا ، وَإِنَّ النَّوْمَ لَا يَغْلِبُهُ حَتَّى يَنَامَ عَنْهَا كَانَ تَأْخِيرُهَا أَفْضَلَ لَهُ ، وَمَنْ لَمْ يَثِقْ بِنَفْسِهِ عَلَى الصَّبْرِ لَهَا وَلَمْ يَأْمَنْ سِنَةَ النَّوْمِ عَلَيْهِ حَتَّى يَنَامَ عَنْهَا كَانَ تَعْجِيلُهَا أَفْضَلَ لَهُ ، وَيَجْعَلُ الْأَخْبَارَ الْمُتَعَارِضَةَ مَحْمُولَةً عَلَى هَذَا التَّحْرِيمِ لِيَصِحَّ اسْتِعْمَالُ جَمِيعِهَا