( عاصم بن علي أحد شيوخ النبيل ) : شيخ قول وغيره أحد الأئمة الحفاظ الثقات حدث عن البخاري شعبة . والليث - رحمهم الله تعالى - قال وابن أبي ذئب الخطيب وجه [ ص: 218 ] المعتصم من يحزر مجلسه في جامع الرصافة وكان عاصم يجلس على سطح الرحبة ويجلس الناس في الرحبة وما يليها فعظم الجمع مرة جدا حتى قال أربع عشرة مرة حدثنا والناس لا يسمعون لكثرتهم فحزر المجلس فكان عشرين ومائة ألف رجل قال الليث بن سعد فيه : هو سيد المسلمين ، قال يحيى بن معين عاصم : ناظرت جهميا فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء ربا ، قال شيخ الإسلام : كان الجهمية يدورون على ذلك ولم يكونوا يصرحون به لوفور السلف والأئمة وكثرة أهل السنة فلما بعد العهد وانقرض الأئمة صرح أتباعهم بما كان أولئك يشيرون إليه ويدورون حوله ، قال : وهكذا ظهرت البدع كلما طال الأمر وبعد العهد اشتد أمرها وتغلظت . قال : وأول بدعة ظهرت في الإسلام بدعة القدر والإرجاء ثم بدعة التشيع [ ص: 219 ] إلى أن انتهى الأمر إلى الاتحاد والحلول وأمثالهما .