السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 30 سنة، غير متزوجة، طولي 156 سم، ووزني 110 كجم.

أعاني منذ أسبوع من ألم في رأسي ودوخة، وترتفع درجة حرارتي أثناء النوم، وتكون طبيعية عندما أكون مستيقظة، بالإضافة إلى ألم مع خدر خفيف في أطراف أصابعي اليسرى.

قبل شهرين كانت سبابة يدي اليسرى تتحرك حركات لا إرادية، والحمد لله توقفت حاليًا، قبل بدء تلك الحركات، شعرت بألم خلف رأسي.

أنا أيضًا من الأشخاص الذين يدمنون طقطقة الرقبة، لدرجة أنها تؤلمني إذا لم أُطقْطِقها، وإذا طقطقتها أحيانًا أشعر بألم شديد خلف رأسي يمتد من أعلى العمود الفقري إلى منتصف الجزء الخلفي من رأسي.

أتمنى أن أعرف سبب معاناتي وبماذا تنصحونني؟ لأن ألم رأسي والدوخة وارتفاع الحرارة زادت بشكل ملحوظ وتقلقني كثيرًا.

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن طقطقة الرقبة عادة، وعليكِ أن تعوّدي نفسكِ على التوقف عنها، فقد وُجد أن هناك ارتباطًا في بعض حالات الجلطات الدماغية عند الشباب مع طقطقة الرقبة المتكررة والشديدة؛ لأنها قد تسبب تمزقًا في بطانة الشرايين التي في الرقبة، وتسمى الشرايين السباتية (التي توصل الدم إلى الدماغ) مما يؤدي إلى جلطة في الشريان.

ولو أن مثل هذه الحالات نادرة إلا أنه يجب أخذها بعين الاعتبار، ويمكن بدلاً من الطقطقة عمل تمارين بطيئة وخفيفة للرقبة، وتسمى تمارين stretching and strengthening exercises يمكن أن تجديها في الإنترنت.

أما عن موضوع الحرارة، فعندما يترافق مع الصداع أو الدوخة، فيجب عدم إهمالها ومراجعة الطبيب فورًا؛ لأن الحرارة في معظم الحالات تشير إلى وجود التهاب في الجسم، ويجب معرفة طبيعة هذا الالتهاب، وتوضعه وعلاجه بسرعة.

وعلى الرغم من أن ألم الرأس قد يترافق مع العديد من الالتهابات التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة، إلا أنه مهم جدًا فحص المريض بشكل دقيق.

فمن الأمور التي يتم فحصها مثلاً وجود عقد ليمفاوية متضخمة في الرقبة، أو آلام في أعلى الرقبة، أو وجود التهاب في الحلق أو اللوز، أو التهاب في الجيوب الأنفية، والتهاب الأذن الوسطى والتي تسبب صداعًا مع دوخة وحرارة، وكذلك التأكد من عدم وجود التهاب في السحايا، والتي كذلك تسبب هذه الأعراض.

ومن الأمور المهمة أيضًا إجراء تحاليل مخبرية، وأحيانًا نحتاج لإجراء صور شعاعية خاصة، وأن الحرارة قد استمرت أسبوعًا أو أكثر، فمعظم الأمراض الفيروسية تتحسن خلال هذه الفترة، ولذا فإن بقاءها كل هذه الفترة يتطلب مراجعة الطبيب دون تردد، ومن الصعب وضع تشخيص لسبب الحرارة دون فحص طبي.

والله الموفق.