السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم.
كنتُ قد استشرتكم سابقًا بخصوص طفلي، الذي يبلغ حاليًا (16) شهرًا، وأرجو التكرم بالرجوع إلى استشاراتي السابقة، حيث ذكرت أن ابني أثناء نومه يبدأ بالبكاء، ويصدر صوتًا وكأنه يلتقط أنفاسه.
علماً بأنه في المرة الأولى أُجري له تخطيط للدماغ، وكانت النتيجة سليمة، وبعد ثلاثة أشهر، أُعيد التخطيط، وأظهر وجود بعض الشحنات في قشرة الدماغ من الجهة اليمنى، في حين كانت صورة الرنين المغناطيسي سليمة بنسبة 100%، وقد كان رأيكم حينها أن أبدأ بإعطائه الدواء.
قررت أن أنتظر وأراقب ما إذا كانت الحالة ستتكرر أم لا، وبالفعل، انتظرنا وقد غابت الأعراض لمدة أربعة أشهر، ثم عاودت الظهور مجددًا، ولكن بشكل مختلف.
فقد حدثت أثناء نومه، ولكن دون بكاء أو محاولة لالتقاط الأنفاس، وكانت أطرافه في وضع طبيعي، ولون بشرته طبيعي أيضًا، كما أنه كان يتقلب أثناء نومه وكأنه واعٍ، أي أن تصرفاته كانت تشبه تصرفات الشخص النائم بشكل طبيعي، واقتصر الأمر فقط على حركة بسيطة في الفم.
حتى الآن، لم أقم بإعطائه الدواء، لأني كنت أظن أن الحالة قد اختفت، إلا أنها عادت مجددًا ولكن بشكل أخف.
أنا على دراية بالحالة، لكن ما زلت مترددة وخائفة من إعطائه الدواء، إذ لم أشعر بالاطمئنان الكامل تجاه استخدامه، خاصة أن ما يحدث له ليس ظاهرًا بشكل واضح أو ملاحظ، كما أنني أخشى من حدوث تشنج -لا قدّر الله- إذا حدث خطأ في الجرعة.
وأود أن أحيطكم علمًا أيضًا بأن والده يرفض تمامًا إعطاءه أدوية من هذا النوع، ويعتقد أن الطفل لا يعاني من أي مشكلة.
أنا مرهقة جدًا، وفي نفسي صراع داخلي، أشعر أنني غير قادرة على معالجة طفلي، وأخاف أن أمتنع عن إعطائه الدواء فتتطور حالته، مع العلم أنه لا يُصاب بتشنجات، ولا يزرقّ لونه، ولا ينقطع نفسه.
أرجو منكم طمأنتي:
هل من الممكن أن تختفي هذه الحالة من تلقاء نفسها لأنها بسيطة؟ أم أنها قد تتطور؟
وهل المشي على الرمل يُفيد في حالته؟ فقد سمعت أن الاستحمام بالشاي المُر يساعد في سحب الشحنات الزائدة من الجسم.
وجزاكم الله خير الجزاء.