السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت معاناتي مع الرهاب الاجتماعي قبل حوالي 13 سنة، أي عندما كان عمري 17 سنة، كنت قبل تلك الفترة أجلس مع الناس وأتحدث معهم بشكل جيد، رغم أنني بطبعي خجول جدًا، إلا إن خجلي لم يكن يعيق حياتي.
في إحدى المرات، كان لدينا ضيوف، وطلب مني والدي أن أقدّم لهم القهوة، إلَّا إنني لم أقم بذلك بالشكل المطلوب، فوبخني أمامهم، وشعرت حينها بحرج شديد، ونظرت إلى الضيوف فوجدتهم ينظرون إليّ، فأحسست بارتباك شديد ورعشة في اليدين، ومنذ تلك الحادثة أصبحت أسيرًا للخوف؛ حيث بدأت أخاف حتى من أصوات قرع الباب، وأشعر بخفقان شديد في القلب، وتعرق، ورعشة في اليدين.
أصبحت أخاف من مواجهة الناس، لكنني كنت مضطرًا لذلك، وعندما أتحدث معهم، أشعر بلعثمة وارتباك، مما دفعني إلى تجنّب المواجهات، وفضّلت العزلة في البيت، حتى إذا دعاني أحدهم إلى مناسبة، مثل عشاء، أجد نفسي إما أعتذر عن الحضور، أو أذهب مُرغمًا، كي لا يتساءل الناس عن سبب غيابي، لكنني في تلك المناسبات أظل مرتبكًا وصامتًا، ولا أتكلم إلا إذا سُئلت.
قررت الذهاب إلى طبيب عام، وشرحت له معاناتي، خصوصًا خفقان القلب، فأجرى لي تخطيطًا للقلب، لأنني في ذلك الوقت لم أكن أعلم أنني أعاني من الرهاب، ووصف لي حبوبًا لونها أحمر، تناولتها حسب الوصفة، لكنني لم أستفد منها.
بعد ذلك بدأت أبحث عن المرض وأسبابه، فوجدت أن حالتي تتطابق مع أعراض الرهاب الاجتماعي، وقرأت بعض الكتب، وبدأت أمارس تمارين الاسترخاء، التي ساعدتني كثيرًا وشعرت بتحسن، ولكن مشكلة خفقان القلب، والقلق، والرهاب ما زالت موجودة.
أثناء تصفحي لموقعكم، وجدت العديد من الرسائل تشبه حالتي، فقررت أن أشتري دواء (سيروكسات، Seroxat) رغم تكلفته العالية، بدأت بأخذ نصف حبة يوميًا بعد العشاء منذ حوالي شهرين، وتحسّنت حالتي بشكل جيد، وذلك بناءً على وصفة قرأتها في أحد ردودكم السابقة لأحد المرضى، فهل هذا الدواء مناسب لحالتي؟ وكم من الوقت أستمر عليه؟
أنا مدمن على العادة السرية منذ أكثر من 15 سنة، لكنني أمارسها حاليًا مرة واحدة في الأسبوع، لست متزوجًا، ولدي طموح كبير، لكن هذا المرض يشكّل عائقًا أمامي.