السؤال
السلام عليكم.
لا أعرف لماذا أكره والدي كثيراً ولا أطيقه من داخلي، على الرغم مما قدمه لنا من تربية وعناية أكثر من رائعة، فلم يقصر معي في مال؛ حيث وفر لي ما احتجته خلال عمري، ومؤخراً أحضر لي سيارة، وهو على استعداد لتمويل دراستي الماجستير والدكتوراه، وأيضاً تزويجي.
أبي رجلٌ مثقف وطبيب ومتدين، ولكن عنده صفة ذميمة، ألا وهي الغضب المفرط، فعندما يغضب ولأتفه الأسباب يتصرف بشكل مزرٍ ومعيب، بحيث إنه يصرخ ويكسر، وفي بعض الأحيان يضرب، فقد ضربني وأنا في الـ (21) من عمري، وطبعاً لشدة معرفتي بالبر لم أستطع سوى الدفاع عن نفسي بلا رد، طبعاً هذه العادة أتذكرها منذ طفولتي، ولقد تركت عندي ردود فعل إلى الآن أحملها من خوف ورهبة منه، ولقد ولّد لدي أيضاً كرهاً للبيت وكرهاً للعيش فيه، ولكن من باب البر أحاول ألا أتذكر مثل هذه الأفكار.
أبي ليست لديه علاقات قوية من أصدقاء أو حتى أقارب، فكلهم يكرهونه بسبب غلظته في التعامل معهم وتكبره عليهم، فلدى أبي شيء من الشعور بالعظمة والكبر، وهو أيضاً من النوع الذي يكبت مشاعره تجاه الآخرين، ولا يخرجها إلا عندما يغضب ويفرغها أثناء غضبه.
كرهي لوالدي شيء ينبع من داخلي، وغير قادر على التخلص منه، بحيث في بعض الأحيان يصيبني الشعور بالاكتئاب الحاد عند دخولي للبيت ورؤيته بداخله، بل وحتى أبغض سماع صوته، أو حتى صوت تحركاته في المنزل.
أرجو العون من الله ثم منكم للتخلص من مثل هذه المشاعر، وبارك الله فيكم.