أنا فتاة عمري 27 سنة، أعاني من تساقط شعر شديد، وعندما أجريت الفحوصات التي لها علاقة بتساقط الشعر كانت طبيعية، ما عدا هرمون البرولاكتين كان مرتفعاً (93)، أخذت علاج حبوب الدوستنك لفترة طويلة مدة 6 أشهر، حبة في الأسبوع، وأثناء فترة العلاج كان معدل الهرمون (29) ولكن عندما توقفت عن العلاج مدة شهرين ارتفع مرة أخرى، وأصبح (64) فعدت مرة أخرى أتناول العلاج نفسه مدة ثلاثة أشهر، فنزل إلى (28) وعندما بدأت أخفّف الجرعة نصف حبة في الأسبوع بدلاً عن حبة، ارتفع مرة أخرى إلى (65) مع العلم أني أجريت صورة رنين مغناطيسي للرأس، وكان حجم الغدة طبيعياً، ولكن كانت مرتفعة قليلاً، فماذا أفعل؟ وما هي مدة العلاج المناسبة؟ وهل أستمر في العلاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لم تذكري ما هي الأعراض الأخرى التي تشتكين منها؛ لأن ارتفاع نسبة هرمون الحليب ( البرولاكتين ) يترافق مع أعراض أخرى عديدة عند النساء، منها: - اضطراب الدورة الشهرية - عدم الإنجاب - ظهور الحليب من الثدي - الجماع المؤلم وهناك أعراض مثل الصداع - فقدان الرغبة الجنسية. والهدف في علاج مثل هذه الحالة هو: - إعادة الدورة الشهرية لطبيعتها - توقف إفراز اللبن - تخفيض نسبة هرمون الحليب - تنقيص حجم الورم في الغدة النخامية المفرزة للهرمون ( هذا ليس موجودا عندك) - التخلص من الصداع إن وجد؛ ولذا فمن المهم معرفة إن كانت هناك أعراض، وقد تحسنت الأعراض مع العلاج؛ لأنك قلت أن الأعراض عندك هي تساقط الشعر، وهو عرض غير بارز في حالة زيادة هرمون الحليب؛ لذا فمهم معرفة إن كان التساقط قد خف مع العلاج وعاد التساقط مع التوقف؛ لأنه إن لم تكن هناك أية أعراض فقد لا يكون هناك حاجة للعلاج، خاصة أنه لا يوجد هناك ورم في الغدة النخامية في الصور المغناطيسية؛ لأننا نعالج المريض، ولا نعالج فقط أرقاما مرتفعة للهرمون إن لم تكن هناك أعراض، ولم يكن هناك ورم في الغدة النخامية.

وهذا العلاج الذي تتناولينه قد يحتاجه بعض المرضى لسنوات عديدة، وطالما أن الدواء يقلل من الأعراض، وقادر على إنزال نسبة البرولاكيتن، فإنه يعتبر فعالا، وفي كثير من المرضى يمكن التوقف عن الدواء بعد فترة، وهذا يقرره الطبيب المعالج حسب أعراض المريض، ونسبة البرولاكتين، وحجم الورم في الغدة النخامية - الحمد لله أنه لا يوجد عندك ورم -.

وهناك خيار آخر في حال عدم تحمل الدواء من ناحية الأعراض الجانبية، وكذلك إن لم يكن الدواء فعّالا في إنقاص حجم الورم.

وبالله التوفيق.