منذ يوم 1 / 11 / 2010 وأنا أعاني من متاعب في الحلق أسفل البلعوم، حيث أنني عندما أحاول البلع أجد صعوبة في ذلك، وعندما أحاول البلع أيضاً أحس أنني سوف أختنق، وأحس أن هناك شيئاً ما في حلقي، والوضع أتعبني، ومنذ حدوث ذلك لي وأنا أحس أنني سوف أموت اختناقاً في أي لحظة.

ذهبت إلى المستشفى وطلب مني دكتور عيادة الأنف والحنجرة إجراء أشعة بالصبغة للحلق، لكنني تحفظت على ذلك، لأنني أحس أن حلقي حساس، وقد أختنق إذا أجريت الأشعة بالصبغة، لأنني أعتقد أنني إذا شربت الصبغة قد تؤثر على حلقي، وقد اقترح الطبيب المسؤول عن الأشعة إجراء أشعة بديلة عن الأشعة بالصبغة، وذلك عن طريق إجراء أشعة مقطعية، وقد وافقت لكنني إلى الآن لم أجر الأشعة المقطعية، بسبب ترددي خوفاً من تأثير الأشعة علي، وبسبب تعطل جهاز الأشعة المقطعية.

أرجو منكم الإرشاد والنصح العاجل، مع العلم أنني أحس أن وضعي يزداد خطورة يوماً بعد يوم، وأحس أيضاً أنني قد أختنق في أي لحظة وأموت، أرجو منكم إرشادي بشكل عاجل، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرجو منك ألا تهول الأمر، فالأمر أبسط وأهون مما تتخيل، وما هذا المطلوب منك من عمل أشعة بالصبغة إلا للاطمئنان، فهل يوجد شيء عضوي خلال مجرى البلع، سواء في الحلق أو البلعوم أو المريء، أم أن الأمر كله نفسي؟ وهل هناك شيء يضايقك فتحس وكأنك مخنوق أو ما شابه ذلك؟

أغلب ظني أن الأمر نفسي، وذلك يدل عليه قولك أنك تحس أنك قد تختنق في أي لحظة وتموت، فلذا من الضروري عمل الأشعة بالصبغة وهي الأسهل والأقل تكلفة، وإذا كنت لا ترغب بعملها فليس أمامك سوى عمل الأشعة المقطعية، حتى نتأكد من عدم وجود أي شيء عضوي يسبب هذا الاختناق، ووقتها لن يكون في الأمر شيء، وإنما هو بعض التعب النفسي لظروف تمر بها، ولابد من عرض نفسك على اختصاصي أمراض عصبية ونفسية، ليزيل عنك هذه المخاوف بإذن الله.

والله الموفق.