السؤال
السلام عليكم
لا أدري كيف أبدأ فلا أستطيع حتى الكتابة.
أبي وأمي يريدان تزويجي من ابن عمي وأنا حتى لا أطيقه، إضافة أنه لا يحمل الدين، ولا أعلم عن خلقه سوى أنه يحب الضحك والمرح وهو لا يصلي.
والداي يضغطان علي كثيراً بدعوى أن ابن عمي أفضل من غيره، وأن القريب مستحيل أن يضرني.
لا أستطيع تحمل ذلك فعلاً فأنا لا أطيقه ولا أراى أنه الزوج الذي يعينني في ديني، للأسف مهما كانوا مسلمين فإن وازع الدين ليس قوياً، فعندما أقول لأمي أنا أريد إنساناً يكون لي عوناً في ديني تقول لي أنتي مخطئةٌ المهم أن يكون قريبك وستندمين في يومٍ من الأيام وسترين الويل مع أحدٍ أخر.
أقول لها لست الوحيدة التي ستتزوج برجلٍ ليس قريب فلا تقتنع بكلامي، حالتي تزداد سوءًا كل يوم، استخرت الله كثيراً وبقي إحساسي كما هو، أمي فقط تريدني أن أتزوج كصديقاتي.
أقمت علاقةً مع شاب في ما مضى وتقدم لخطبتي ولكن العائلة كلها رفضت بدعوى أنه لا يعمل، وأن عائلته ليست من مستوى عائلتنا، وهو ليس من قبيلتنا، وتبنا بعد ذلك إلى الله وابتعدنا عن بعضنا حتى نتقي الله "فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " ووعدته بأن أنتظره إلى أن يجد عملاً وأن نتقي الله حتى يفتحها علينا، هو الآن والله أعلم يحاول الإلتزام ويذهب للمسجد للصلاة، وبدأ بحفظ القرآن، ولكن إلى الآن لم يحصل على عمل، ولا أخفي عليكم أني أريد أن أرتدي اللباس الشرعي مع العلم أني متحجبة وأطلب من الله أن يرزقني النقاب والشخص الذي أريد الزواج منه كان قبل التوبة يشجعني على النقاب.
لكننا اتفقنا أن ارضاء الله هو أهم من كل شيء ....
أرجوكم أفتوني في قصتي لقد ضقت ذرعا من محاولتي مع أمي، وتعبت نفسيتي، وهي دائماً تحاول أن تحسسني أني إن لم أتزوج من ابن عمي فلن أكون سعيدة .
أنا أريد زوجاً صالحاً يعينني وأدعو الله أن يكون الشخص الذي أريد الزواج منه هو الزوج الصالح ومنه الذرية الصالحة.
أنا الآن لا أريد العيش إلا لربي وأن أتزوج منه ليأخذ بيدي وندخل الجنة فمن يتقي الله يرى العجب.