السلام عليكم.

حملت بطفلي الثاني، وكنت أراجع طبيبتي كل شهر لمعرفة وضع طفلي, وكانت تخبرني بأن وضعه جيد جدا طوال سبعة أشهر, ولكنه في اليوم العشرين من الشهر الثامن أحسست بعدم حركة الجنين في بطني, وعندما راجعت طبيبتي أخبرتني بأن الطفل سليم, ونبضه جيد, وبعد أن دخلت الشهر التاسع بيومين ذهبت إلى الطبيبة لأعرف حقيقة وضعي ففاجأتني بأن هناك زيادة في الماء، وأن هناك ماء في رأس الجنين, وأجرت لي عملية قيصرية وتوفي طفلي، وأريد الإجابة عن سؤالي لماذا هذه الزيادة المفاجئة؟ وهل هناك سبب لها؟

علما أني لا أعاني من السكر أو ارتفاع الضغط.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك إن شاء الله.

إن زيادة الماء في رأس الجنين، وهو ما نسمية باللغة الطبية العربية (استسقاء الرأس) هو من أكثر التشوهات الخلقية حدوثا في العالم.

وهي حالة قد تظهر في مرحلة مبكرة أو في مرحلة متأخرة من الحمل, وقد لا تظهر بوضوح إلا في الشهور المتأخرة.

ومثل الكثير من التشوهات الخلقية الأخرى فإن السبب في حدوثها يظل غير معروف, ولكن من الأسباب المعروفة، والتي تؤدي إلى حدوث استسقاء رأس الجنين هي وجود تشوهات صبغية في خلايا الجنين؛ لذلك كان من الواجب عمل دراسة لصبغيات الجنين لمعرفة إن كان لديه تشوه فيها.

كما أن من الأسباب أيضا انتقال بعض الالتهابات إلى الجنين مثل(التكسوبلازموزز) أو الفيروس المضخم للخلايا أو بعض أنواع الإنفلونزا أو غيرها من الأمراض؛ لذلك فعند تشخيص المشكلة يجب دوما عمل دراسة لصبغيات خلايا الجنين, وزراعة للفيروسات المحتملة.

وكذلك يجب البحث عن أية تشوهات أخرى مرافقة في جسم الجنين؛ وذلك بعمل تصوير تلفزيوني عالي المستوى ودقيق.

هذه الأمور ستساعد في تحديد السبب إن وجد, وتحديد احتمالية تكرر الحالة لا قدر الله، وبعض الحالات من الاستسقاء قد لا تظهر بوضوح إلا في وقت متأخر أو قد تتطور بسرعة كما حدث عندك؛ ولذلك قد يتأخر تشخيصها.

عموما أحب أن أطمئنك بأن نسبة تكرر الحالة في حال عدم وجود سبب واضح هي قليلة جدا- بإذن الله- ولا تتجاوز 2% وهي نسبة قليلة كما ترين لذلك فلا داعي للقلق.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.