السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أعيش في كندا، وأشتغل في مجال الدعوة، كذلك هدى الله فتاة نصرانية على يدي، وهي تعمل معي في المستشفى.
أنا أبلغ من العمر 37 عاماً، وهي 42 عاماً، تزوجتها للحفاظ على دينها، كان عندها طفلان 12 و- 18 عاماً من رجل لم تتزوجه، كانت ولادتها صعبة؛ حيث أنها بعملية قيصرية في ذلك الوقت.
كان زواجي لها للحفاظ على دينها، ولم أكن أرغب في أولاد منها؛ حيث أنها في هذا العمر إنجابها فيه خطر، وحتى لو أنجبت فستكون كبيرةً على رعاية الطفل.
سؤالي يا شيخ هو:
أنا وأهلي وخاصةً الوالدة كنا نخطط أن أسافر إلى بلدي الأصلي وأتزوج بفتاة صالحة وصغيرة في العمر وبكر، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث أنني تزوجت هذه الفتاة حفاظاً على دينها، وكذلك على ديني في فترة إقامتي في كندا، وما زلت أعيش فيها، وأبحث عن عقد عمل في دولة إسلامية.
تحدثت معها في الموضوع وقلت لها أنني الآن سوف أذهب إلى أهلي وأعيش هناك، كانت حزينةً جدا لمعرفتها أنها كبيرة في العمر، وأنها وإن بقيت معي لا تضمن أن أتزوج عليها وتحصل الغيرة؛ حيث أن ذلك لن يكون في صالح زواجنا، وخاصة أنها من مجتمع غربي مختلف العادات والأعراف الاجتماعية، وربما يكون معاملة أهلي لها غير حميدة العواقب، وأنا يا شيخ محتار بين أن أبقى معها على كبر سنها، وصعوبات الولادة في هذا السن، وخوفي من أن أنظر إلى غيرها بدافع أنني شاب أمامي فرص كثيرة لخطبة البكر الصالحة التي تتناسب مع عمري وتسعد أهلي، وبين أن أزهد في كل هذا وأعيش معها، وهذه حالها فقط لوجه الله تعالى للحفاظ على دينها.
حيث أنا بعثتها إلى والدتها وهي ليس لها غيرها لتعيش معها لفترة، أفكر فيها بقرار نهائي لكي لا أظلم نفسي ولا أظلمها، وفي إحدى اتصالاتي عليها حدثتني أنها تجد صعوبة كثيرة في المحافظة على صلواتها وتجد المضايقات من غير المسلمين لها بسبب أنها ترتدي الحجاب، ولا أخفي عليكم يا شيخ أنها تخاف على نفسها من الوقوع في الزنا لما تجد في نفسها من شهوة، خاصة في هذا السن؛ حيث أن هرمونات المرأة تثيرها وهذا ليس في يدها، فماذا أفعل؟