السؤال
السلام عليكم..
أنا زوجة ثانية لزوجي، تزوجته بعدما علمت أن زوجته الأولى ناشز عند أهلها لمدة تقارب السنتين، وليس لديها النية بالرجوع، فقط لا تريد الطلاق لأجل حضانة أبنائها، وحتى لا يتم تزويجها، فتزوجت وعشت لدى زوجي سنتين، وهي في بيت أهلها ما يقارب 4 سنوات.
وبعد ولادتي بطفلي الأول أتاني وقال: إن زوجته تريد العودة، فلم أعارض، بشرط أن لا أتقابل معها، ولا نجتمع، فوافق، ورجعت لبيتها لمدة شهر.
كان زوجي يعدل بيننا، ثم بدأ الحال يتغير، فقد أصبحت أجد زوجي يأتي لدي في يومها، ولا أفهم السبب، حتى فهمت أنها ترفض الفراش، وتقفل على نفسها باب غرفتها هي وأطفالها حتى لا يقربها، واستمر على هذا الحال شهرا، حتى أتاني وقال لي: إنها لا تريده، وتكره معاشرته، وأتى أهله، واسترضوني، لأني كنت أغضب لكوني أقوم بغسيل الملابس، والكي، وتحضير الأكل والشرب، وهي فقط في بيتها لا تقوم بكل ذلك، وهو يعدل بيننا في النفقة، وفي كل شيء، حتى عندما أريد أن أذهب لمطعم أو لسوق لا يخرجني بحجة العدل.
وتفاقم الوضع لدرجة أني بدأت أشعر بأني مظلومة، فعندما ينفق عليها ويعطيها وهي لا تفعل له شيئا، وعندما أسأل والدته تقول لي: بأنها ممسوسة، وأنا إلى الآن لا أدري إن كانوا صادقين أم كاذبين؟
أردت أن أحج، فرفض بحكم زوجته الأولى أنها لم تحج، وأردت أن أسافر فرفض بحكم أن زوجته الأولى لم تسافر.
وعندما أنجبت ابني الثاني أتى لي بهدية، وهي بالمثل، وعندما سألته، يقول العدل، حتى عندما أردت جلب خادمة على حسابي الخاص، قال سآتي لها بخادمة على حسابه؛ لأنها لا تملك مال.
وللعلم هو لا يراها، ولا يدخل بيتها؛ بسبب أنها تقفل على نفسها هي وأولادها، فقال لها لن أدخل بيتك بعد الآن، وهي وافقت.
سؤالي: هل يجوز له أن يمنعني وأنا أعطيه حقوقه كاملة، بينما زوجته حتى الطعام لا تطبخ له، وترفع صوتها وتصرخ حتى لا يجلس في بيتها؟ فأنا الآن أشعر بأني مظلومة، وهو حتى الهبة لا يعطيني إياها بسبب زوجته الأولى، فهل يجوز شرعا أم لا؟ أم أنا أبالغ؟
وللعلم: فعندما أقول له اذهب إليها لتعطيك ملابس جديدة لأني مرهقة نفساء، يقول لي: لا، قومي أنت، هي لا أريد منها شيئا سوى أن تربى أطفالي، فأقوم بعمل ما يريد.
وعندما أردت أن يفاجئني برحلة بعد ولادتي قال لا أستطيع، فزوجتي لم تسافر، فمن حينها بدأت أرفض غسيل وكي الملابس، وإرغامه على أن يقوم هو بنفسه، لأنه لا يقدر تعبي، فهل أنا على صواب؟