السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في الـ 29 من عمري، من أصل جزائري، ومغترب في أوروبا منذ 5 سنوات، لا أقول أني متدين، ولكن - الحمد لله - أحافظ على الصلاة في وقتها، ومع الجماعة بقدر استطاعتي، وكذلك قراءة القرآن والأذكار.
قبل مجيئي هنا إلى أوروبا تعرفت على فتاة (أي حوالي قبل 7 سنوات) في نفس عمري، كانت تدرس معي في نفس الطور الجامعي، هي فتاة ذات أخلاق ومتدينة، أعجبت بها، وتمنيتها زوجة لي، في البداية كانت علاقتنا علاقة صداقة فقط، ولكن وبعد مجيئي هنا إلى أوروبا تطورت العلاقة، وأصبحنا نكلم بعضنا البعض كلّ يوم فزاد ارتباطنا، وأحببنا بعضنا البعض فوعدتها بالزواج، وخطبتها حين يستقر وضعي.
أخطأت بحقها الكثير من المرات، وأتوب في كل مرة، خاصة في إجازتي الصيفية فعانقتها وقبلتها، ومرات كنا نتكلم في أمور جنسية، ولكن - الحمد لله - ندمت عما فعلت وتبت إلى الله.
الآن استقر وضعي، وأنا في حاجة إلى الزواج لكي أحصن نفسي من كل الفتن التي أعيشها هنا في أوروبا، ولكن المشكلة التي حيرتني وأرهقتني كثيراً، والتي لم أستطع التخلص منها، وهي بدأت تراودني منذ فترة، أن هذه الفتاة قد كبرت ولا تصلح لي كزوجة، وأنا أريد زوجة أصغر مني، خاصة بعد زواج أخي الذي يكبرني بأربع سنوات، والذي تزوج بفتاة أصغر منه بـ 10 سنوات، وأيضاً أصدقائي الذين كلهم تزوجوا بمن يصغرونهم سناً، فهذا أثر فيّ كثيراً حتى أصبحت لا أكلمها، وأحس أني أكرهها، ولا أريدها زوجة لي.
صليت الاستخارة في الكثير من المرات، ولكن لم يتغير شيء، فأنا الآن حائر في أمري، وأرهقني التفكير في هذا الموضوع في كل لحظة، حتى أصبحت لا أقوم بكل واجباتي في عملي، وكذلك في بيتي الذي أعيش فيه وحيداً.
الرجاء منكم المساعدة، هل أتزوج هذه الفتاة أم أتركها؟ عسى أن يرزقها الله من هو خير مني، وجزاكم الله كل خير.