السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة عمري 24 عاما، أصبت بحالة مفاجئة في الصف الثالث ثانوي، فقد أصبحت أشعر بالارتباك والخجل واختلاف نبرات الصوت، وزيادة في نبضات القلب، لدرجة أكاد أبكي عند القراءة أمام الطالبات، فلم أكن من قبل بهذا الشكل، فقد كنت اجتماعية، وأقرأ وأشارك، ومثقفة، وليست عندي مشكلة بالحديث مع أي أحد غريب، وبعد تخرجي من الثانوي قدر الله فلم أقبل في الجامعة، وبعد سنتين قبلت في الجامعة، وبعد انتهاء المستوى الثاني من الجامعة رجعت لي نفس الحالة بعد أن أصبت بنزلة برد.
لكن الغريب هذه المرة أنني أصبحت حتى مع أهلي، وصديقاتي بشكل مفاجئ فعند الحديث في أي موضوع مع أمي أو أبي وصديقاتي، وقريباتي أشعر بالخجل يحمر وجهي، وتزداد نبضات قلبي خاصة عندما تتوجه أنظارهم لي، والكل يلاحظ هذا.
وعندما يوجه لي سؤال، مع العلم أن هذا الشعور مع أهلي وصديقاتي يكون من وقت لآخر، فما أدري ما السبب، أما في الجامعة في القاعة فيكون باستمرار، فأنا متضايقة، فقد أثر في مشاركاتي في القاعة، وتعرضت للإحراج عند الطالبات عندما قرأت أمامهم فالكل لاحظ الارتباك، واختلاف نبرات الصوت وانخفاضه، فأنا الآن أصبحت قلقة ومكتئبة من وضعي.
وفي الفترة الأخيرة ضعفت ثقتي بنفسي، على الرغم من أن الكل يمدحني، وأنا جميلة، فأرجو مساعدتي بوصف دواء، وعلاج سلوكي، فأنا على وشك التطبيق في المدرسة، وحالتي لم أستطع إخبار أمي وأبي بها لحرجي منهم، فهي تعتبر عندي من قبل نقطة ضعفي، وهل الصحة لها دور في هذه الحالة؟ وهل الترويع والتخويف مزحا له دور؟
مع العلم أنني في الصف الثالث الثانوي قبل هذه الحالة فقد كنت مريضة بصداع قوي، أما الآن فأنا بخير ولله الحمد.