السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على جهودكم في هذا القسم، ولدي سؤال أتمنى أن أجد لديكم الرد الشافي، أنا شخصية متوترة وقلقة إلى حد ما، دائما أفكر كثيرا، وأحمل هم أي شيء، حيث أنني أكبر إخواني، وممكن لأي شيء أن يجعلني متوترا، لكن كنت في ضمن التوتر المقبول.
زادت حالتي خلال السنتين الأخيرة، وذلك بعد أن رزقني الله بمولودة -الله يحفظها- حيث أصبحت أكثر قلقا عليها من أي شيء، أخاف عليها من أي شيء أو من أن يصيبها أي مكروه.
دائما متوتر، وأنا أراقب تحركاتها، خوفها عليها من أي شيء، وأصبح عندي وسواس الأمراض، حيث أني إذا لاحظت أي عرض يحدث لي أو لغيري تجدوني أدخل الانترنت، وأبحث وأقرأ عنه لساعات مما يزيد من حالتي توترا وخوفا, عملي جيد والحمد الله، لكن فيه قليل من الضغط النفسي، وحياتي الزوجية مستقرة.
مشكلتي هي أنني كنت أشعر بالإرهاق كثيرا، وخاصة في فترة المساء بعد أن أنام ساعتين في المغرب تقريبا، بعد عودتي من العمل فأستيقظ وأنا كسول، وأحس بآلام بسيطة في العضلات تذهب وتأتي أحيانا.
علما بأن نشاطي الرياضي ضعيف، حيث لا أمارس أي نوع منها، ومن القلق، اشتريت جهاز ضغط أقيس فيه ضغطي بعض الساعات أجده مرتفعا أحيانا، وزيادة في عدد نبضات القلب عندما أكون متوترا، مع أني سبق أن أجريت تخطيطا للقلب، وكل شيء كان سليما.
ذهبت لعمل تحاليل دورية من بعدها، والنتائج كلها كانت سليمة -والحمد الله- لكن وجد أن عندي ارتفاعا من إنزيم alt الخاص بوظائف الكبد، حيث كانت النتيجة 116 والحد الطبيعي حسب المعمل من 21 - 72 ونصحني الطبيب العام بمراجعة أخصائي كبد.
من بعدها زادت معاناتي، حيث عملت جميع تحاليل الفيروسات والمناعة، وكلها كانت سلبية -والحمد الله- وتم تشخيص سبب الارتفاع بأنه دهون على الكبد، حيث ظهر ذلك من خلال الالتراساوند، لكن كان كلام الطبيب يقلقني بأن يكون عندي مرض في الكبد لا سمح الله، وصرت أذهب من طبيب إلى طبيب حيث زرت أكثر من 8 دكاترة في 6 مستشفيات في مدينتي بنفس هذا الخصوص خلال فترة قصيرة.
وكلهم نفس الكلام لم يعطوني أي علاج، وطلب مني إنزال الوزن فقط، مع العلم بأن وزني كان 84 وطولي 175 والآن أصبح وزني 78 لكن ليس بسبب الرياضة إنما بسبب القلق النفسي والتوتر والخوف، وصرت أعمل تحاليل كثيرة، وأكررها من مستشفى لمستشفى، والنتائج هي نفسها، وأجد نفسي بلا شعور أذهب إلى الطبيب وأطلب تحاليل، وأسأل حتى الصيدليات عن ذلك، وصرت أربط جميع تعبي السابق بهذا الشيء، مع أني زرت أكثر من طبيب في جميع التخصصات، ( الغدد الصماء, الروماتيزم, المناعة والحساسية, الباطنية) وكلهم يؤكدون لي بأني سليم، وبأن تحاليلي ممتازة؛ حيث إن نسبة الهيموجلوبين مثلا 15عدا ارتفاع انزيم واحد، بسبب الدهون، حيث وجد أن نسبة الكوليسترول لدي 217 لكن صرت قلقا زيادة ولا أرتاح إلا عندما أذهب للطبيب وأتحدث معه، وأرتاح ليوم أو اثنين، وبعدها ترجع لي نفس الوساوس والأفكار السيئة، وصرت لا أنام جيدا، وأرى منامات مزعجة، حتى اضطررت للذهاب إلى طبيب نفسي، والذي بدوره شخص حالتي بأن لدي قلقا عاما، وكتب لي دواء سبراليكس 10 مجم، بدأت أستخدمه منذ 12 يوما تقريبا أول 4 أيام نصف حبة، لكن شعرت بقلق وتوتر أكثر بداية العلاج، وعانيت جدا من الآثار الجانبية خلال هذه الفترة من دوخة وغثيان وتعرق فور تناولي للعلاج، وإسهال في بعض الأحيان، هذه الأعراض تكون غالبا في فترة الصباح، لكن في المساء أشعر براحة نوعا ما، وبهدوء حتى صرت ألاحظ بأن ضغطي أصبح طبيعيا، مع نبضات القلب.
أنا على أمل أن تخف هذه الأعراض خلال الأيام القليلة القادمة حسب إفادة الطبيب.
سؤالي: هل هذه الأعراض سوف تستمر معي خلال مدة تناولي للعلاج دائما؟ وهل هذا العلاج آمن؟ حيث سمعت من بعض الأشخاص بأنه لن أتمكن من تركه، حتى لو كان بالتدريج! وهل له أي آثار سلبية على الدماغ والأعصاب؟ حيث إني أشعر برعشة بسيطة عندما أقوم في الليل أحيانا مثل القشعريرة، حيث أنه يسبب ضعفا جنسيا، فهل هناك مشكلة لو استخدمت نصف أو ربع حبة سيالس مرة في الأسبوع للتخفيف من هذه الأعراض؟ وهل هناك أي تعارض لعلاج السبراليكس إذا استخدمت يوميا حبة ملتي فيتامين؟
أتمنى أن أجد منكم الجواب الشافي، حيث أنني جدا قلقا من أنني استخدمت السبراليكس، وأفكر أحيانا بإيقافه عندما أشعر ببعض الأعراض الجانبية، أو عندما أفكر أنني قد أتحول معه إلى إنسان آخر غير ما أنا .
ولكم خالص الشكر.