السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كم أنا سعيدة لحصولي على فرصة لوضع مشكلتي بين يديكم؛ لعلكم تدلوني إلى طريق النور.
أنا عمري 24 عاما، تزوجت قبل 4 أشهر، وكانت بداية زواجي مشاكل, أو بالأحرى تزوجنا بعد حدوث مشكلة، دارت بين أمي وأمه، وقد وصلت للطلاق إلا أن الناس تدخلوا بالقضية ومنعوا حصول الطلاق، وحيث إن زوجي محامٍ، ونحب بعضنا بعضا إلا أن الضغط النفسي والقصص الكاذبة التي دخلت إلى دماغه أوصلته بلحظة غضب إلى أن ينهي كل شيء.
والحمد لله تم العرس, وإن كانت الفرحة غير مكتملة، حيث إننا جميعنا كانت أعصابنا متوترة كثيرا, كما لو أن سعادتنا كانت رياء أمام الناس, كما أن العرس كان فوضويا, ومن حضره شاهد أن القلوب متنافرة لتصرفات أهله، وبعد الزواج دارت مشاكل بين أمه وأبيه، ودخلت أمه منزلنا لأن زوجي أكبر أولادهم، فلم نسعد بأيام زوجية سعيدة, والحمد لله ساعدت أهله بأن يخرجوا من المشكلة؛ بتطييب قلوبهم، وبالحديث الجيد, والحمد لله موقفي هذا ساعدني, حيث إنني بعد 40 يوما من الزواج صارت بيننا مشكلة أيضا كادت أن تصل للطلاق, لا أعرف لم يخطر على باله الطلاق ببداية أي مشكلة, ربما لأن عمره 27 سنة، ولا يدرك الحياة الزوجية بأكمل وج,ه كانت المشكلة حول رسالة بعثت بها إلى قريب لي أشكره على هدية أوصيت بها لزوجي بأن يأتيني بها من مصر, لكنه لم يتفهم ذلك، ودار بباله أن هنالك علاقة بيننا, والحمد لله وقفت بجانبي أمه وأبيه؛ لأنهما مدركان حقيقة الأمر, حيث سألا الشاب الذي بعثت له بالرسالة، وقال: لا يوجد بيننا علاقة, علما أنه يصغرني بسنتين، والحمد لله رجعت الأمور لمجاريها، وتوطدت العلاقة بيني وبين أهله أكثر، ولكن المشكلة أنه بحدوث آخر مشكلة أخذ الذهب مني بنية أنه يريد أن يربيني، وأنا صبرت على ذلك، وقلت: ليس الذهب مقياسا لأي علاقة، ومرت الأيام وأصبحت علاقتنا جيدة فتجرأت مرة، وطلبت بعضا من ذهبي كي ألبسه لحفلة خاصة إلا أنه تظاهر بالنسيان، وأنا لا أكرر الموضوع عليه حتى لا يدرك بأن علاقتي معه مبنية على الذهب, لكني لا أقبل تصرفه هذا، وهو أمام ربي مذنب؛ حيث أخذ مهري دون رضاي، ولتحكموا جيدا على الموضوع فأنا أود أن أقول لكم بأن زوجي رجل جيد, حنون, وكريم، وفعل أشياء كثيرة تدل على حبه لي، وأنا أحبه كثيرا، وأتمنى لو أن أيامنا تصبح جميعها سعيدة, هو كامل من كل شيء إلا أنه عصبي, وأحاول معه أن أجعله يصلي, إلا أن العمل يأخذ من وقته الكثير, إلا أن في نيته الصلاة، ولكن متى؟ لا يعلم إلا الله, كيف لي أن أعيش بجو حياة مليئة بالضغط؟ فأهلي يعلمون بأنه أخذ ذهبي, ولكن أبي يقول: هذه حياتكما لا دخل لنا فيها.
وعلما أن أهلي يحبون زوجي لأنه طيب، ويقفون دوما بجانبنا وقت الحاجة، وأهله يعلمون أيضا، أبوه يقول لي: اصبري, والله مع الصابرين, ليس في اليد حيلة, إلا أنني أدعو الله بكل صلاة بأن يهديه, ويساعدني على أن أجتاز عصبيته وشكه وضغطه، فيوما تراه غاضبا منك من دون أي سبب، واليوم الثاني تراه حنونا، لم أعد أدرك بأي حال سيكون غدا.
أرجوكم ماذا أفعل معه؟