السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قبل فترة وضعت استشاراتي هنا عن زوجي (2286582)، وكما ذكرت سابقا أن زوجي طيب وحنون، ويحبني، ولكنه عصبي جدا لا يتمالك أعصابه، ولأتفه الأسباب يغضب, يتحكم بكل صغيرة وكبيرة، وهذا الشيء يضايقني، ونحن لم نتزوج بعد، ولكن تم عقد قراننا فقط.
يتحكم في نومي ويغضب لدرجة كبيرة؛ فإذا نمت كثيرا، لماذا تنامين كثيرا؟ ويتصل علي؛ لإيقاظي من النوم، وإذا نمت قليلاً يغضب، ويقول لي: أنت لا تنامين. لا أعرف ما هو الحل؟ وكيف أتصرف؟ أنا أدرس في الجامعة، ولدي اختبارات، وأنشغل بدراستي، ويحق لي أن أنام وأسهر كما أريد، وبحسب ظروف دراستي ونفسيتي، لا أريده أن يتحكم في نومي وأكلي وشربي.
أنا أعلم أنه زوجي، وطاعته واجبة، ولكن التحكم الشديد في كل أمور حياتي أمر يفسد علي نفسيتي، مع العلم أنني عصبية جدا، ولكني أحاول أن أتمالك نفسي -بقدر الإمكان- ولكن يظل قلبي حزينا من الداخل، لماذا علي التنازل في أبسط حقوقي؟!
قبل يومين حصل نقاش حاد بيني وبينه بسبب النوم؛ لأنني نمت كثيرا، وقال لي كلاما جارحا، وكان غاضبا جدا، ولا يعترف أنه أخطأ، ويريدني أن أعتذر، يعني هو المخطئ وأنا أعتذر!
يتحكم في نومي وأكلي وشربي، وحتى في طريقة استخدامي للجوال, يريدني معه طوال اليوم على برامج التواصل، وأنا مشغولة بدراستي، ودراستي أهم من الزواج، ومن كل شيء! لا أدري ما هي طريقة التعامل مع الرجل المتحكم والعصبي، ولا يعترف بخطئه أبدا.
قلت سابقا: إنه شخص لم يكمل تعليمه، وبسبب هذا الشيء لا يهتم لأمر دراستي أبدا، بل وقال لي ذات مرة: اتركي الجامعة، والنوم أهم من الجامعة! ودراستي بالنسبة لي هي حياتي، وهو يعرف ذلك، ولا أعلم هل هي غيرة منه؛ لأنني أعلى منه في التعليم، ولأن تخصصي هندسي، أم ماذا؟ ولأنه لم يكمل تعليمه، وأكمل التعليم المتوسط فقط, وتفكيره سيئ جدا من ناحية التعليم؛ يقول: غير مهم التعليم، وأولادي لا يهمني إن أكملوا تعليمهم أو لا، والأرزاق بيد الله!
أنا كل همي وحلمي أن يدرس أولادي مستقبلا -إن شاء الله- ويصبحوا مثلي وأحسن، ولكن إذا كان هذا الشخص هو والدهم؛ لا أتخيل أنهم سوف يكملون تعليم الابتدائية، وهذا يؤسفني جدا.
وأخيرا، أريد أن أقول: يحق لي أن أعيش حياتي كما أريد، وهذا السبب هو سبب كتابتي للاستشارة، وآسفة جدا على الإطالة، ولكني حاولت أن أكتب كل ما يزعجني؛ لكي توضحوا لي طريقة التعامل مع زوجي، فأنا أحبه، وهو كذلك، وغير مقصر معي، ويريدني أن أكون سعيدة، ولكن هذه الأمور البسيطة تفسد علي حياتي وحياته، وليست لدي خبرة سابقة في الزواج.
الآن أكملت شهرين ونصف من عقد القِران، علماً أني لم أخبر أهلي بأي خلاف بيننا؛ لأن هذا يزيد الأمر سوءاً، فأفيدوني، جزاكم الله خيرا ورفع قدركم.