أعاني من ضيق في التنفس عند بذل أي مجهود, وأتنفس بسرعة، وكأنني كنت أركض، وكذلك عند النوم, فأول ما أحاول النوم وأستلقي يصبح تنفسي سريعا، وأحس كأني سأفقد نفسي ... فما سبب هذه الحالة؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم طلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

معاناتك من ضيق التنفس عند بذل أي مجهود قد يكون بسبب ضيق في الشعب الهوائية، والذي قد يكون سببه حساسية الصدر، وحساسية الصدر يكون معها صفير, وضيق بالصدر, وزيادة في البلغم، والذي يسد مجرى التنفس, فيسبب ضيقا وصعوبة في التنفس، وخاصة مع احتياج الجسم لكمية أكبر من الأكسجين, كما في حالات صعود الدرج, أو التمرينات الرياضية, والجري, أو بذل أي مجهود غير طبيعي, أو فوق المعتاد, ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية, ومن أشهرها: التراب, والدخان, والعطور, والبخور, والمناديل المعطرة, ومعطرات الجو, والمنظفات الصناعية, والمبيدات الحشرية, ووبر الصوف والغنم, وزغب الطيور, ورائحة الطلا,ء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض, والسمك, والموز, والفراولة, والمانجو, والشوكولاتة, والحليب, وغيرها من المهيجات, والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا, أو كلاريتين حبة كل مسا,ء مع استخدام بخاخ فنتولين لتوسيع الشعب الهوائية الضيقة.

لكن ليس هناك سبب واضح لضيق التنفس الذي تجدينه عند الاستلقاء ومحاولة النوم، اللهم إلا أنه أثناء الاستلقاء يرتفع الحجاب الحاجز لأعلى متأثرا بالضغط الذي يلاقيه من الكبد والمعدة ومحتويات البطن حال الاستلقاء لتضيق بذلك التجويف الصدري, وبذلك يحدث ضيق التنفس, والذي لا يحدث أثناء الوقوف؛ لأن محتويات البطن تكون بعيدة عن الحجاب الحاجز، وبالتالي لا تشكل ضغطا عليه بفعل الجاذبية الأرضية.

والله الموفق.