السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلتي بدأت منذ سنة تقريبًا, فقد كنت بعيدة عن الله تقريبًا.
والحمد لله فقد هداني الله, ومن تلك الفترة أصبح الوسواس يسيطر عليّ بالكامل في عدة جوانب:
1. في الوضوء والصلاة.
2. أتأكد أكثر من مرة من وجود محفظة النقود في مكانها.
3. في النظافة الشخصية فقد أصبحت أعيد الاستحمام.
4. أصبحت أتخيل بأن هناك شخصًا يراقبني في العمل, أو في أي مكان أذهب إليه، وحتى عن طريق الهاتف أتخيل أن هناك شخصًا يسمع مكالمتي.
5. أصبحت أكذب نفسي من الكلام الذي أسمعه من الآخرين، وذلك بأن أقول للشخص نفسه: أعد كلامك حتى أتأكد، ما سمعت.
6. أتعب نفسي في معاقبتها أو محاسبتها بما أقوله أو أفعله, فكل قول أو فعل يخيَّل لي أن هذا حرام وخطأ، وأن عليَّ أن أصلي ركعتين وأستغفر, وحتى بعد الاستغفار أعيد الاستغفار .
أصبح الشيطان يعرفني الآن جيدًا؛ فهو يعرف أني أريد الزواج، وأسعى وأطلب وأتوسل في صلاة القيام، وفي السجود حتى يستجيب الله لي؛ فمن ذلك الوقت والشيطان أو الوسواس لا يفارقني, أصبحت أخاف من كل قول أو فعل أعمله أنه خطأ يغضب الله مني .
أنا الآن أسمع صوتًا في داخلي، ولكنه لا يشبه صوت الإنسان؛ فهذا الصوت أصبح يتحكم في تصرفاتي وأفعالي.
هذا الصوت يقول لي: لو لم تطيعي أمك, أو لو تفعلي كذا أو كذا, أو لو فعلت كذا وكذا فسوف يعاقبك الله, ولن يستجيب دعاءك.
أصبحت خائفة من كل شيء حولي, أحاول أن لا أفعل الخطأ حتى لا أسمع هذا الصوت، وهو يذكرني بما أكره أن أسمعه: بأن الله سوف يعاقبني.
ذهبت لشيخ دكتور في الشريعة الإسلامية أيضًا, وقال لي: إني مصابة بمرض الوسواس القهري، وقال لي: الخطوة الأولى من العلاج أن تذهبي لطبيب نفسي, ولكني لا أريد الذهاب لطبيب نفسي, أريد أن أجد الحل, والعلاج من القرآن والسنة، أريد أن أعيش طبيعية مثل أي إنسان آخر.
أصبحت أخاف أن أخرج من المنزل؛ فكل مرة أذهب بها للتسوق، أعلم بأنه سوف يحدث شيء يفسد عليّ خروجي.
قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) هل هذا الذي أعيشه خير لي وابتلاء من الله؟
أريد الحل، أريد أن أخرج من الهمِّ الذي أنا فيه.